حذر منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "نيكولاي ملادينوف"، من تصاعد التوتر في قطاع غزة، في ظل استمرار الإغلاق والحصار الصهيوني المفروض على القطاع. وفي كلمة له خلال جلسة مداولات مفتوحة في مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، "أضاف ملادينوف"، "لمن يعتقدون أن سكان غزة يمكن أن يعاقبوا بالإغلاق أو بفرض قيود على دخول مواد البناء الضرورية للاقتصاد، يجب أن يعرفوا أن درجة التوتر في القطاع ترتفع". وتقول الأممالمتحدة إن 80 في المائة من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43 في المائة من إجمالي عدد السكان، الذي يقدر بمليوني نسمة، يعانون من البطالة. وفي السياق ذاته، قال المسؤول الأممي إن "الفلسطينيين غير قادرين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية بعد تأجيل الانتخابات في الضفة الغربيةوغزة". ودعا "ملادينوف" إلى وقف الحلقة المفرغة من الصراع في غزة عبر عودة السيطرة عليها إلى حكومة الوفاق الوطني الملتزمة بمبادئ منظمة التحرير الفلسطينية ورفع الإغلاقات الإسرائيلية عنها. من جهة أخرى، قال ملادينوف إن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير مشروع بموجب القانون الدولي ويؤدي إلى تقويض مبدأ حل الدولتين. واعتبر أن غياب التقدم بالقضية الفلسطينية، "أدى إلى تنامي الغضب والإحباط بين الفلسطينيين وخيبة الأمل العميقة لدى الإسرائيليين". وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية نيسان/أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب امتناع إسرائيل عن وقف الاستيطان، ورفضها لحدود 1967 كأساس للمفاوضات، وتنصلها من الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها. في غضون ذلك، حذر المسؤول الأممي، من التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها ثانوية في ظل "المآسي الجارية في سوريا وأماكن أخرى من الشرق الأوسط".