بعد غياب وصمت طويل، استنكر خالد التويجرى، رئيس الديوان الملكى السعودى السابق، الموقف المصرى من التدخل الروسى فى الأزمة السورية، مذكرًا قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى بمواقف المملكة بتقديمها المساعدات لمصر. وكتب "التويجرى"، فى تغريدة له على موقع "تويتر": "مصر تصوت لصالح المشروع الروسي، آسف ما بعده أسف يا فخامة (الرئيس) أن يحدث ذلك منكم تجاه المملكة بالذات، أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء!!". وأثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية موجة انتقادات عربية، فى الوقت الذى رفضت فيه مشروعًا فرنسيًا يلزم الجميع بوقف الغارات الجوية الوحشية على الشعب السوري في حلب، فيما كان القرار الروسى يرفض ذكر ذلك القرار. وقال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة عمرو عبد اللطيف، السبت إن مصر صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي، وانتقد ما بات يمثله مجلس الأمن، الذي "أصبحت المشاورات في إطاره تكرارا وتسجيلا لمواقف تقليدية وحوارا للطرشان"، على حد تعبيره. وأوضح عبد اللطيف أن مصر كانت تدرك مسبقا "الفشل الحتمي للمشروعين (الفرنسي والروسي)"، لكن رغم ذلك، "فإن تصويتنا لصالحهما لم يكن يستهدف سوى التعبير عن موقف مصر التي ضاقت ذرعا من التلاعب بمصير الشعوب العربية بين القوى المؤثرة في الصراعات بالمنطقة". وأثار موقف مصر هذا في مجلس الأمن انتقادات سعودية وقطرية. فقد وصف المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم. وقال المعلمي بعيد التصويت "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر". وأكد أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل. ووصف المندوب السعودي طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي ب"المهزلة"، حسب تعبيره. وقال المعلمي إن بلاده وعشرات من الدول الأخرى ستوجه خطاب احتجاج لمجلس الأمن عما جرى السبت. من جهتها وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأممالمتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري بالمؤسف. وقالت" إن المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة".