إن مصر لم تتخلص بعد من كامل صمامها القديم أقصد نظامها القديم اللئيم بالرغم من سقوط أسوء وأخطر ما فيه. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة شرف قبل تعديلها عليهما عند جموع الشعب المصري عدة ملاحظات ومأخذ وتدور حولهما الشكوك وما خروج الشعب إلى الميادين بالملايين إلا دليل على عدم الرضا بل السخط وانحراف المجلس والحكومة عن مسار الثورة وأهدافها ولكن الأمر ما زال في حوذة التصحيح والعودة من الضلالة إلى الحقيقة ومن الشك إلى اليقين. "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا" ومن حزب العمل نتوجه إلى المجلس والحكومة بعد تعديلها بالدعوة الخالصة والدعاء الصادق صححوا المسار وصاحبوا الأخيار وكيدوا لنا ولا تكيدوا بنا نحن الشعب المصري الذي فتح لكم أبواب العز والشرف على مصراعيها وأعلموا أن كتب التاريخ تُكتب بأحرف من نور وأخرى من نار ولكم حرية الاختيار والتاريخ لا يرحم وما الرئيس المخلوع وسوء خاتمته عنكم ببعيد كما نتوجه إليكم بالنصح احذروا أحذروا أعدائكم بالداخل والخارج فهم للأسف كثر ولكنهم لا يملكون من سبل إلا الإغواء والتضليل بمعسول الكلام وقلب الحقائق وتصوير الزيف والضلال في حسن صورة ولا ينخدع بهم إلا أشباه الرجال وضعاف النفوس وأصحاب القلوب والعقول المريضة.
كونوا مع الشعب ولا تكونوا مع غيره اسمعوه ولا تسمعوا لغيره ينصركم الله وينصر بكم وإن غداً لناظره لقريب.
حمدي السليكي أحد أعضاء حزب العمل بقيادة مجدي أحمد حسين وكافة قياداته المخلصين