نشرت الجريدة الرسمية التركية، اليوم الأحد، قرارًا بحكم القانون، يقضي بنقل تبعية أكاديمية "غولهانه" الطبية العسكرية (غاتا) ومستشفيات العسكرية أخرى، وعقارات المخصصة لها، إلى وزارة الصحة، وذلك على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، منتصف يوليو الجاري. وبموجب القرار الذي صدر في إطار حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس البلاد (رجب طيب أردوغان) يوم 20 يوليو الحالي، فإنه جرى نقل "المستشفيات التعليمية التابعة لأكاديمية، غولهانة، ومراكز العناية التأهيلية للقوات المسلحة، والمستشفيات والمستوصفات العسكرية، والوحدات الصحية المشابهة، والمؤسسات الصحية التابعة للقيادة العامة للدرك" إلى وزارة الصحة. ويشمل الانتقال "كافة الحقوق والواجبات المترتبة على جميع لمؤسسات المذكورة، ومالها وما عليها من ديون، وعقودها والتزاماتها، ومنقولاتها وعقاراتها". كما ستنتقل وحدات التعليم العالي التابعة للأكاديمية المذكورة، مع مالها من حقوق وديون، وما عليها من التزامات وديون، وعقود وتعهدات، وأموال، إلى "جامعة الوحدات الصحية" التابعة لوزارة الصحة، فضلا عن تخصيص العقارات التابعة لها إلى الجامعة أيضا. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولت السيطرة على مفاصل الدولة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.