تجددت الاشتباكات في العاصمة الأردنية عمان الجمعة، بين قوات الأمن وعشرات المحتجين، الذين يطالبون ب"مكافحة الفساد وإصلاح النظام"، حيث عمدت عناصر الشرطة إلى فض الاحتجاج بالقوة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. قال شاهد من رويترز ان الشرطة الاردنية استخدمت الهراوات لتفريق مئات المحتجين كانوا يهتفون الشعب يريد اصلاح النظام ، وكانت قوات الامن منعت فيما سبق تجمع محتجين في ميادين رئيسية. أصيب 17 من رجال الامن الاردنيين الجمعة منهم اثنان تعرضا للطعن بأدوات حادة, أثناء قيامهم بواجبهم في الفصل ومنع الاحتكاك بين مجموعتين من المواطنين اتجهتا للاعتصام في منطقة أمانة عمان الكبرى في "ساحة النخيل" وساحة مسجد الأمانة بالعاصمة الأردنية "عمان" بعد صلاة "الجمعة" . وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية عبدالله أبو رمان في تصريح للصحفيين إن مجهولين قاموا بالاعتداء على رجال الأمن الذين كانوا يقومون بواجبهم الرسمي للفصل بين مواطنين حدث بينهم تلاسن واحتكاك وتدافع خلال تنفيذ الاعتصام. وسبق الاعتصام مسيرة بدأت من أمام المسجد الحسيني بوسط عمان شارك فيها الآلاف وانتهت إلى ساحة النخيل. ويشارك في تنظيم الاعتصام تحالف شبابي إسلامي وبعثي ويساري يتبنى مطالب متقاربة. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن بدت في حالة تأهب منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث انتشرت بأعداد كبيرة، استعداداً لاعتصام مفتوح، دعت إليه "اللجنة التنسيقية للحركات الشبابية والشعبية للإصلاح"، في "ساحة النخيل" بالعاصمة الأردنية.