أكد الناطق باسم قوات الاحتلال التابعة ل "إيساف"والتي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيطرة مقاتلي حركة "طالبان" على "موسى قلعة" في جنوبي أفغانستان بعد تجريد قوات الأمن الأفغانية من أسلحتها وتدمير مركز حكومي في البلدة التي غادرتها القوات البريطانية عقب توقيع اتفاقية سلام في أكتوبر الماضي. وقال العقيد "توم كولينز" – بحسب موقع شبكة "C.N.N" الأمريكية- إنه دخلت أعداد غير معروفة من مقاتلي "طالبان" إلى موسى قلعة" بعد أن كان قد نفى في وقت متأخر أمس دخول قوات "الناتو" إلى البلدة. وكان حاكم "هيلمند" "أسد الله وفاء" قد اعترف في وقت سابق، أن مقاتلي "طالبان" هاجموا مقر الإقليم، وتمكنوا من تجريد رجال الشرطة من أسلحتهم. فيما قُدرعدد أفراد القوة ما بين 200 إلى 300 فرد هاجموا المدينة، ودمروا مقر الإقليم، واحتجزوا أسلحة عناصر الشرطة. يشار إلى أن "موسى قلعة" يخضع لإدارة مجلس زعماء القبائل بمقتضى "اتفاق" تم توقيعه في سبتمبر الماضي مع سلطات قوات الاحتلال، والقوات الأفغانية الموالية لها, والتى تراجعت عن اتفاقها مع زعماء القبائل فيما بعد. وشهدت أفغانستان العام الماضي ارتفاعًا حادًا في الهجمات التي تشنها حركة "طالبان" على قوات الاحتلال، وخصوصًا في منطقتي الشرق والجنوب، المحاذيتيْن لباكستان. وعلى صعيد متصل، يتوقع أن يتسلم الجنرال الأمريكي "دان ماكنيل"، الأحد قيادة القوات الغربية التي يقودها "الناتو" في أفغانستان من نظيره البريطاني "ديفيد ريتشاردز".