طالت أزمة شح المياه العديد من قرى محافظة الشرقية، مما جعل الأرض معرضة للبوار حسب شهادات الأهالى، ولكن لا يوجد مستجيب لمعاناتهم. فقد كشفت تقارير إعلامية صادرة اليوم الثلاثاء، عن أزمة المياه قد تفاقمت فى محافظة الشرقية، بعد انقطاعها عن المجرى المائى للقرى، والتى تعد ب 20 قرية تابعة لجمعيات زراعة مختلفة. ونقلت التقارير عن أهالى تلك القرى وفلاحيها، أن الأزمة تعود لأكثر من عشرون عامًا متواصلة دون وجود حل أو طريقة ممنهجة لمواجهة جفاف المجارى المائية، التى تروعى مساحة كبيرة من الأراضى الزارعية بقرى، جمعيات الحبش، وكفر عوض سليمان، والخطابة، والرباعى، والإبراهيمية. وتظاهر العشرات من الفلاحين بقرية الحبش، التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في محيط مديرية الري لعرض مشاكلهم على وكيل الوزارة بالمحافظة، وذلك لاستمرار جفاف المجرى المائي المغذى لأراضيهم الزراعية. ويضرب انقطاع المياه بقرية الحبش منذ سنوات، على الرغم من أن هذه المياه تخدم أكثر 30 ألف فدان، ما أجبر مزارعي القرية على الاعتماد على مياه الصرف الصحي، كحل بديل لإنقاذ محاصيلهم. وتساءل فلاحو القرية، "ماذا نفعل بعد تحول الترع لمقلب للقمامة؟ ولم يكن أمامنا سوى حفر آبار للمياه الجوفية لري أراضينا والاعتماد على مياه الصرف الصحي". وكان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قد تنازل عن حقوق مصر المائية في نهر النيل بعد أن عقد اتفاقية سرية لم يكشف بنودها حتى الآن تقضي بحق إثيوبيا في بناء سد النهضة الذي يؤثر على حصة مصر البالغة 55 مليار متر مكعب سنويا، الأمر الذي سيقلل هذه الحصة بواقع 10 مليا متر مكعب بسبب تخزين أثيوبيا لمياه النيل خلف السد الذي تقوم ببنائه على مدار 5 سنوات لتوليد الكهرباء. واعترف وزير خارجية الانقلاب سامح شكري بكارثة بناء السد وقال إن السد "حيتبني حيتبني وعلينا التسليم بالأمر الواقع".