فى آخر تطورات الأزمة السورية وانتهاكات النظام تجاه أهالى مدينة حلب، أعلنت الخارجية الأمريكية بتنسيق واشنطنوموسكو، على توسيع نطاق اتفاق وقف الاقتتال فى سرويا ليشمل مدينة حلب التى شهدت مجازر دموية عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته أمس الأربعاء، إن من المهم للغاية أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على بشار الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة بينما ستقوم الولاياتالمتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية. وأضاف البيان: "لا يزال هدفنا.. مثلما كان دائما.. هو التوصل لاتفاق واحد لوقف الأعمال القتالية يغطي سوريا كلها، وليس سلسلة من اتفاقات الهدنة المحلية". من جانبه، أعلن جيش النظام السوري، أن "نظام التهدئة" في مدينة حلب في شمال سوريا سيبدأ صباح الخميس لمدة 48 ساعة، وفق ما نقله الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة، بدءا من الساعة الواحدة صباح الخميس 5 يوليو 2016". ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الخارجية الأمريكية. من جهته قال رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف، رياض حجاب: "كيف يمكن أن نقتنع بدور موسكو كراع للعملية السياسية، ومقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري؟!". وأضاف رياض حجاب في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء: "لن نخضع للابتزاز السياسي، ولن نقبل بمقايضة معاناة السوريين بالتنازل على طاولة المفاوضات". وأوضح: "يجب أن تشمل الهدنة جميع الأراضي السورية، ولا حل في سوريا بوجود الأسد، وحل الأزمة السورية في تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات دون الأسد". وتابع: "لابد من تحسين الوضع الإنساني على الأرض في سوريا وإيقاف نزيف الدم قبل الحديث عن أي مفاوضات". وشدد: "لابد من وجود مبادرات جديدة تعمل على انتقال سياسي في سوريا بدون بشار الأسد".