قال الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم: إن ما يحدث الآن في سيناء وجوارها الخطوة الأخيرة للتفريط فيها كاملة، ولا يقف الأمر عند حد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، الآن يتم إخلاء سيناء بالكامل، ويبدو أن هناك اتفاقا دوليا لإعطاء شمال خط 29 للصهاينة، وهذا مشروع هرتزل القديم، الذي ينفذ الآن، وجنوب هذا الخط وهو المحمية الأوروبية اليونانية والمدعومة روسيًّا يتم إعطائه لربان دير سانت كاترين. وأضاف -في اتصال هاتفي لبرنامج "الشرق" اليوم على قناة الشرق، مساء اليوم الأربعاء- أن سلطات الانقلاب بدأت بيع الضفة الشرقية لقناة السويس للشركات الأجنبية وخاصة الفرنسية، لافتا إلى أن مضيق تيران هو قرار إسرائيلي بغض النظر عن كل التفاصيل التي تقال، مضيفا أن بقاء تيران تحت السيادة المِصْرية يعني استطاعة مصر بأي لحظة إغلاق الملاحة بالمضيق ووقف الملاحة الصهيونية. وأوضح أن الكيان الصهيوني له مشروع آخر منافس وهو حفر قناة لربط البحر الأحمر والميت بهدف توليد الطاقة، وهناك مشروع لإقامة خط سكة حديد من إيلات لأشدود بهدف تحويل حركة النقل البحري من قناة السويس إلى هذه المنطقة، فيما تظل قناة السويس ممرا لحاملات الطائرات الأجنبية والسفن الحربية وبعض الأشياء القليلة. وفيما يتعلق بمشروع التفريعة الذي يعتزم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي تنفيذه، قال عبدالمنعم إن هناك عملية تبديد للثورة المصرية في مشروعات وهمية لا طائل منها؛ حيث تم تبديد الاحتياطي بالعملة الصعبة لحفر تفريعة قناة السويس. وأشار إلى أنه يتم الآن استنزاف كل الأرصدة بالعملة المحلية في مشروعات وهمية؛ مثل مطارات في مناطق لن تستخدم ولا يوجد فيه أحد، كما تجد مشروعات بجبل الجلالة لإقامة أكبر مدينة سياحية رغم تراجع أعداد السياح الأجانب، مؤكدا أن سلطات الانقلاب على مدار عام استنزفت كل الميزانية المصرية حتى إذا جاء حكم وطني لن يجد شيئًا.