كشف مصدر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حركتي فتح وحماس بدأتا بإطلاق سراح المختطفين من كلا الجانبين تنفيذا لاتفاق جرى بينهما في غزة مساء أمس الثلاثاء . وقال الناطق الإعلامي لحركة فتح عبد الحكيم عوض إن الحركتين اتفقتا أيضا خلال اجتماع غزة برعاية الوفد الأمني المصري على تهدئة الأجواء والابتعاد عن لغة التوتير في الشارع الفلسطيني. في المقابل قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن الاجتماع جاء لمتابعة ما تم التوافق عليه، مشيراً إلى وجود بعض الأمور التي لاتزال تحتاج إلى المزيد من اللقاءات وتتعلق باختفاء المظاهر المسلحة من قبل حركة فتح، التي اتهمها بأنها لاتزال تغلق الشوارع العامة، واصفاً أجواء اللقاء بالإيجابية. وذكر أن حركته عرضت خلال اللقاء التطورات في الساحة الفلسطينية والخروق من قبل عناصر في حركة فتح. في هذه الأثناء أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله في استمرار الهدوء الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار بين فتح وحماس لاستئناف الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعا إلى إعادة صياغة المؤسسة الأمنية الفلسطينية على أسس أخرى. وقال هنية في غزة إن الأيام القليلة الماضية كانت صعبة للغاية ودفع الجميع الثمن سيلا من الدماء، مضيفا أن التحدي كبير وأن ثمة خيارين لا ثالث لهما، إما الحفاظ على الهدوء أو السماح بانهيار كل شيء وحينئذ يتحمل الجميع مسؤولية ذلك.