أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، خلال مواجهات عنيفة، اليوم الخميس، مع جنود الاحتلال عقب اقتحامهم لقرى وبلدات عدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الصهيونيي الذين اقتحموا البلدة. وقال محمد عياد، المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر، ل"العربي الجديد"، إن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني اقتحمت منطقة صافا، شمالي البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني والمغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني والعشرات بحالات الاختناق". واعتلى جنود الاحتلال، بحسب عياد، "أسطح المنازل، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه منازل أخرى، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف النساء والأطفال وكبار السن، قدمت لهم الإسعافات بشكل ميداني". كذلك، أصيب شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل، في الوقت الذي أصيب فيه العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. بينما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، وتقوع، شرقي المدينة، وبلدتي نحالين وحوسان، غربا، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان بشكل كثيف. واندلعت أيضا المواجهات في بلدة العيساوية، شمال شرقي مدينة القدسالمحتلة، وبلدة أبوديس، جنوب شرقي المدينة، بينما اختطف وحدات المستعربين الخاصة التابعة لجيش الاحتلال شابا من بلدة العيزرية المجاورة. وفي السياق، أغلق جنود الاحتلال الحواجز العسكرية التي ينصبها على مداخل المدن الرئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة، وعرقل حركة تنقل الفلسطينيين، وتسبب بأزمات مرورية خانقة للمركبات امتدت لمئات الأمتار، بينما نصبت قوات الاحتلال الصهيوني حواجز مفاجئة على مداخل قرى وبلدات عدة وشرعت بتفتيش الفلسطينيين والتنكيل بهم.
