رفضت الولاياتالمتحدة وفرنسا مشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي بشأن "قلق" روسيا من عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سوريا. وقرر المجلس تأجيل البت في المشروع إلى الاثنين. كما طالب الاتحاد الأوروبي النظام السوري وحلفاءه بوقف قصف المعارضة "غير الإرهابية". وحمّل السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر موسكو مسؤولية "التدهور الخطير" في سوريا. وردا على سؤال صحفي عما إذا كان مشروع القرار الروسي -الذي يندد بالنشاطات العسكرية لتركيا- يمكن أن يُعتمد، قال ديلاتر "بشكل واضح.. لا". بدوره، قال رئيس مجلس الأمن الدولي رافاييل كارينو مساء الجمعة إن أعضاء المجلس توافقوا على تأجيل تحديد مصير مشروع القرار الروسي إلى الاثنين المقبل، وذلك للاطلاع على مواقف دولهم وماذا سيتم بشأن المشروع. وردا على أسئلة صحفيين بشأن موقف المجلس من اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي تم التوصل إليه في ميونيخ قبل أسبوع وكان يُفترض دخوله حيز التنفيذ أمس الجمعة، قال كارينو إنه "لا يوجد اتفاق في المجلس على وقف إطلاق النار، وسندعو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس في حال تصاعد الموقف إلى الأسوأ في سوريا". من ناحيته، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب تركيا في وجه ما وصفها بالاستفزازات الروسية، داعيا الطرفين إلى تجنب التصعيد. كما قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور إن مشروع القرار الروسي مجرد إلهاء بعد انهيار الاتفاق الذي تم في ميونيخ لوقف الأعمال العدائية، وذلك بسبب الضربات الروسية المستمرة. وأضافت "بدلا من محاولة تشتيت انتباه العالم بهذا القرار الذي قدموه، سيكون أمرا رائعا حقا إذا نفذت روسيا القرار الذي تم الاتفاق عليه بالفعل". في المقابل، قال فلاديمير سافرونوف نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة للصحفيين بعد الاجتماع، إن وضع قوات على الأرض من شأنه أن "يقوض كل القرارات الأساسية" التي اتخذت حتى الآن لإنهاء الصراع، وإن روسيا ستصرّ على دفع مشروع القرار قدما. وبدأ مجلس الأمن مساء أمس الجمعة جلسة مغلقة طارئة لإجراء مشاورات بشأن النزاع في سوريا بعدما دعت روسيا إلى عقد الجلسة، معبرة عن القلق من "طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا".