أوضحت الهيئة العليا للمفاوضات لثوار سوريا، أنها لن تذهب إلى مباحثات جنيف المزمع إجراؤها يوم الجمعة المقبل، إلا بعد الرد على الاستيضاحات التي طلبتها من الأممالمتحدة والتي تتعلق بمرجعية المحادثات وتشكيل وفد الثوار بالإضافة إلى شروط الوفد لبناء الثقة. قال رئيس وفد المقاومة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي إن الغموض ليس فقط في دعوة دي ميستورا، وإنما في موقف المجتمع الدولي، وفي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأشار الزعبي، في حلقة من برنامج "ما وراء الخبر" على فضائية "الجزيرة"، أمس الأربعاء، إلى أن الهيئة العليا للتفاوض أرسلت رسالة إلى دي ميستورا بها أكثر من خمسين استيضاحا حول النقاط التي أرسلها في دعوته. ولفت الزعبي، في رده عن ما إذا كانت هذه الاستفسارات بمثابة شروط للمشاركة في المباحثات، إلى إنها ليست سوى تساؤلات عن طبيعة هذه المباحثات، مضيفا أن هناك من يشترط مثلا وجود وفدا ثالثا للمفاوضين، أو يشترط مفاوضين بأعينهم. وأوضح الزعبي إن الثوار لديهم خيارات وبدائل في حال جاء رد دي ميستورا سلبيا على تساؤلاتها، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للتفاوض هي صاحبة القرار في ذلك. وقال الزعبي أن المقاومة لن تحيد عن مقررات مؤتمر "جنيف1"، مؤكدا أن الحل السياسي هو خيار الثوار، لكنهم قد يضطرون إلى خيارات أخرى. فيما أكد الزعبي أن رسالة الشعب السوري الذي يُقتل منذ خمس سنوات هو عدم القبول ببشار الأسد أو أي من أركان نظامه في مستقبل سوريا. بدوره، أشار المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ، رياض نعسان آغا أنهم لن يذهبوا إلى مباحثات جنيف يوم الجمعة المقبل إلا بعد الرد على استيضاحات طلبت من الأممالمتحدة، تتعلق بمرجعية المحادثات وتشكيلة وفد الثوار وشروط بناء الثقة. وأشار المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إلى إن الهيئة أرسلت خطابين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تؤكد فيه استعدادها للتجاوب مع الدعوة الموجهة إليها، وتطلب منه في الوقت نفسه حث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب السوري. فيما وصف حجاب التحضيرات لمحادثات جنيف بأنها تتم على عجل ودون مراعاة بعض الترتيبات المهمة التي لا يمكن إغفالها.