قتل 19 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم مسلح على مطعم قرب شاطىء العاصمة مقديشو، نفذته جماعة الشباب الصومالية، حسب تصريح الشرطة الصومالية . وقال ضابط الشرطة عثمان نور ل«رويترز» أمس الجمعة: «العملية انتهت الساعة الثالثة صباحا.. قُتل ما لا يقل عن 17 مدنيا» واوضح لراديو مقديشو الذي تديره الدولة: «القوات الحكومية أنقذت مئات المدنيين الذين كانوا يتناولون العشاء هناك». وقالت الشرطة إن مسلحي حركة الشباب فجروا السيارة الملغومة الأولى بعد الغروب. ثم وقع انفجار ضخم ثان قال شهود إن دويه سمع في أنحاء وسط المدينة بعد ذلك بساعة تقريبا حين حاصر جنود القوات الحكومية المطعم. وقال شخص يدعى شيخ سومو الذي كان موجودًا أثناء الهجوم: «بدأ المهاجمون في إطلاق النار من جانب البحر وجريت إلى بوبة، على أمل أن تكون مكانا آمنا. ثم وقع انفجار ضخم عند البوبة. رأيت أشخاصًا كثيرين راقدين على الأرض يصرخون طالبين المساعدة. تمكنت من الهرب من المكان قبل أن يسيطر المهاجمون تمامًا عليه». وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم الذي قتل فيه أربعة من مسلحيها وأسر خامس. وأعلنت على إذاعة الأندلس الناطقة باسم الإسلاميين قائلة إن «(المجاهدين) استهدفوا شاطئ الليدو»، مؤكدين أن الهجوم «عملية كبرى ضد أعداء الله». ويضم حي الليدو في مقديشو عددًا من المطاعم يرتاد بعضها رجال أعمال وصوماليون مغتربون عائدون إلى المدينة. ووقع الهجوم بعد أسبوع من قيام حركة الشباب باقتحام قاعدة للاتحاد الأفريقي قرب حدود كينيا وقول الحركة إنها قتلت أكثر من مائة جندي كيني. ولم تعلق كينيا على الخسائر في الأرواح».