كشف شهود عيان من جيران ملهى العجوزة المحترق أن "عصام محمد" صاحب الملهى والذي يعمل وكيل وزارة الثقافة، وشغل منصب مدير السيرك القومي، ويمتلك 8 ملاه ليلية أخرى كان يستضيف شخصيات سياسية وإعلامية كبيرة منها حلمي النمنم وزير ثقافة عبد الفتاح السيسي، والذى يعمل تحت رئاستة ، بالإضافة لمسئولين في مديرية أمن الجيزة وضباط بشرطة الآداب بالمحافظة . كما كشفوا على تردد عدد من الإعلاميين المعروفين على الملهى منهم خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع والمذيع يوسف الحسيني المعروف بالواد الحسيني، بالإضافة للمذيع تامر أمين بسيوني، وغيرهم من أذرع السيسي الإعلامية. وقالوا إن الملهى رغم ما كان يسببه من إزعاج متواصل حتى الصباح فإن قسم شرطة العجوزة كانت متحفظًا على تحرير أي محاضر ضد الملهى بدعوى أن صاحبة شخصية واصل للداخلية والإعلام ويشغل منصب مهم بوزارة الثقافة!. وكان موظفون بوزارة الثقافة قد أكدوا أن "عصام" كان مقربًا لوزراء الثقافة وكبار قيادات الوزارة منذ عهد مبارك المخلوع نظرًا لما يقدمه من رشاوى للمسئولين تتمثل في السهرات الماجنة في الملهى الأقرب لمحل إقامته، مؤكدين أن "عصام" مرشح ليشغل منصب نائب وزير للثقافة بالدرجة الممتازة "وكيل وزارة" وهو ما يؤهله لتولي وزارة الثقافة في أي تغير وزارة في الحكومة المقبلة؟ يذكر أن الحادث أسفر عن مصرع 16 شخصًا داخل الملهى الليلي بينهم عدد من الفتيات وإصابة آخرين، بعد هجوم مجهولين على الملهى وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه وفروا هاربين. مصدر أمني بالجيزة
وكان مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، قد أكد أنه تم مواجهة المتهمين المضبوطين، المشتبه في تورطهم بحادث الهجوم بالمولوتوف على ملهى الصياد الليلي بالعجوزة صباح أمس، بأحد شهود العيان العاملين بالملهى، والذي تصادف وجوده بالخارج أثناء وقوع الحادث، حيث تعرف الشاهد عليهما. وأكد أنهما وراء ارتكاب الواقعة وإلقاء المولوتوف على الملهى واعترف المتهمان "محمد.ع.ذ" وشهرته "المجنون" 19 سنة ميكانيكي و"محمد.ع.م" وشهرته "حماصة 18 سنة طالب بما نسب اليهما، وذكرا أنهما قررا ارتكاب الواقعة لمنع البودي جارد الخاص بالملهى دخولهما لقضاء السهرة، مما دفعهما لاتخاذ قرار بالانتقال وإشعال النار بالمحل. وأضاف المتهمان أنهما ارتكبا الجريمة بالاشتراك مع اثنين من أصدقائهما هاربان، وأنهما فرا إلى محافظة السويس عقب ارتكاب الواقعة وعلمهما بسقوط عدد كبير من القتلى، نتيجة الحادث. لغز عدم التدخل لإنقاذ الملهى ويرى مراقبون عن وجود لغز كبير في تجاهل الشرطة للتدخل خاصة أن قسم العجوزة على بعد خطوات من الملهى فضلا عن تأخر الإطفاء مما أدى لاحتراق الملهى كاملا، مطالبين بفتح تحقيق موسع مع القيادات الأمنية بالجيزة بتهمة التورط والإهمال والتسبب في وفاة هذا العدد الكبير من المواطنين. فيما كشف أهالي الضحايا أن عصام هو السبب في ارتفاع عدد القتلى وأن من هاجموا الملهى جاءوا للانتقام منه فحدثت الكارثة. وكان اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغًا بنشوب حريق بملهى ليلي بشارع النيل بالعجوزة بإجراء التحريات تبين للواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهمين بارتكاب الواقعة 4 أشخاص حاولوا الدخول للملهى، إلا أن مسئولي الأمن منعوهم، مما دفعهم للانصراف والعودة بعد مرور عدة ساعات، وإلقاء عبوات المولوتوف على مدخل الملهى، وإطلاق عيار ناري لمنع المواطنين من مطاردتهم، وفروا هاربين. وكشفت تحريات اللواء خالد شلبي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهمين مقيمين بمنطقة إمبابة، وأن اثنين منهما فرا هاربين إلى محافظة السويس بالتنسيق مع مديرية أمن السويس وقطاع مصلحة الأمن العام تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا أمام العميد محمد عبد التواب رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد عبد الحميد أبو موسى مفتش المباحث، بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع اثنين هاربين. وضبط المقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث قسم العجوزة، الدراجة البخارية التي استخدمها المتهمين في الهرب، وجار تكثيف التحريات للقبض على الهاربين وأخطرت النيابة للتحقيق.
