أصيب الملا أختر منصور زعيم حركة "طالبان" بجروح خطرة، إثر مواجهة داخلية وقعت قبل ثلاثة أيام بمدينة كويته الباكستانية، ولا زال مصيره مجهول حتى الآن، حيث أكدت مصار محلية استناداً إلى مصادر في "طالبان"، أن الحركة قررت تعيين النائب الأول لزعيم الحركة الملا هيبت الله أخوند، قائماً بأعمال زعيم الحركة. وقالت المصادر، إن الحركة أبلغت القيادات البارزة فيها بإصابة الملا أختر منصور بجروح خطرة جراء مواجهة داخلية وقعت بين أنصاره وأنصار القيادي عبد الله سرحدي في منطقة كشلاغ بمدينة كويته، جنوبباكستان. كما قالت القيادات، إن الملا أختر منصور يخضع للعلاج، وإن هذا قد يستغرق ثمانية أشهر، يتولى خلالها الملا هيبت الله أخوند زعامة الحركة. في المقابل، قالت مصادر أخرى، إن الملا أختر منصور لقي حتفه أثناء نقله إلى المستشفى بعد المواجهة المسلحة الداخلية التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص بينهم سرحدي، وإصابة أختر منصور بجروح حرجة قبل موته. وأضافت المصادر، أن الحركة تحاول إخفاء الخبر، كونه يؤثر سلباً في صفوف أنصارها، لا سيما أنه يأتي بعد خمسة أشهر من وفاة الزعيم السابق لطالبان الملا عمر. وكان المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم، سلطان فيضي، قد أعلن قبل يومين عن مقتل الملا أختر منصور متأثراً بجروحه، كما أن القيادي في "طالبان" وهو وزير الإعلام في الحكومة المقالة المولوي أمير خان متقي، أكد مقتل منصور. ومع ذلك نفت الحركة الخبر، وأكد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أن الخبر لا أساس له، وأن زعيم الحركة لم يصب بأي أذى وهو في مكان مجهول في أفغانستان. يشار إلى أن الملا أختر منصور تم تعيينه زعيماً للحركة في يوليو الماضي، بعد الإعلان عن وفاة الزعيم السابق للحركة الملا محمد عمر، ومنذ ذلك الحين شهدت الحركة خلافات عميقة أدت إلى انقسامها إلى جماعتين، إحداهما بزعامة الملا أختر منصور والثانية بزعامة الملا محد رسول. وكان المولوي هيبت الله أخوند، الذي تدعي المصادر أنه تم تعيينه زعيماً للحركة من الوجوه الغير المعروفة، إلا أنه أشتهر بعد أن تم تعيينه النائب الأول للملا أختر منصور في حين يشغل منصب النائب الثاني سراج الدين حقاني.