أقر الجيش الأمريكي , أمس الجمعة 20 نوفمبر, مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل جراء قصف أمريكي أستهدف بحسب زعمهم نقطة تفتيش تابعة لتنظيم الدولة . فقد أظهر تحقيق أجراه الجيش الأمريكي أن القصف "ربما قد يكون تسبب في مقتل أربعة من غير المقاتلين" أحدهم "قد يكون طفلًا"، بحسب ما جاء في بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن الشرق الأوسط (سنتكوم). وتعد هذه هي المرة الثانية التي يعترف فيها الجيش الأمريكي بمسؤوليته المحتملة عن مقتل مدنيين في قصف بالعراق أو سوريا منذ بداية حملته على تنظيم الدولة في أغسطس 2014. ففي مايو الماضي، اعترف الجيش الأمريكي بأن غارة في نوفمبر 2014 بالقرب من مدينة حارم السورية على جماعة "خراسان" المتطرفة قد تسببت في مقتل طفلين. وصرح تشارلز براون، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط: "نأسف لهذه الخسارة غير المتعمدة في الأرواح البشرية ونُبقي الأسر المتضررة في أذهاننا"، في بيان أصدرته القيادة أمس، مضيفًا: "نبذل كل ما في وسعنا لكي يمكننا تجنب" قتل أو إصابة "غير المقاتلين". وأوضحت القيادة المركزية أن القصف شنته طائرة هجوم أرضي أمريكية من طراز "ايه- 10". وبحسب ملخص التحقيق الذي نشره الجيش، كان الضحايا المدنيون المحتملون الأربعة على متن سيارتين توقفتا عند نقطة التفتيش التي تم استهدافها. ولكن، لم يرصد الجنود الأمريكيون تواجدهم في هذه اللحظة، على الرغم من استخدامهم لوسائل مراقبة عن طريق الفيديو.