دعا فضيلة الشيخ العلامة "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى حوار مكاشفة ومصارحة بين المذهبين السني والشيعي لسد فجوة الخلافات التي من شأنها إشعال الفتنة الطائفية بين أتباع المذهبين، مشيرا إلى أن إيران "تمتلك مفاتيح إطفاء نيران الفتنة" بين سنة وشيعة العراق. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "دور التقريب في الوحدة العلمية" الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة الذي يعد أول تجمع عالمي للحوار بين المذاهب الإسلامية . وأضاف القرضاوي أن: التقارب بين أتباع المذاهب الإسلامية فريضة وضرورة يحتمها الواقع ويوجبها الدين؛ فنحن نريد أن يفهم بعضنا بعضا ويحسن بعضنا الظن بالآخر ونصارح بعضنا بعضا ونتكاتف ونبعد الغلاة والمتطرفين من طرفي السنة والشيعة ونقرب أهل الحكمة والاعتدال منهما. من ناحيته، قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران آية الله "محمد علي التسخيري": إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم مرحلة صحوة بعد حالة الفرقة والضياع التي سادتها من قبل، مشيرا إلى أن الجماهير الإسلامية تؤمن بالحل الإسلامي، محذرا أيضا من أعداء الأمة الذين يستغلون الاختلافات بين السنة والشيعة لتوسيع الخلافات بينهما. أما النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة "عبد الله بن حمد العطية" فأكد على ضرورة تجاوز الخلافات المذهبية ذات الجوهر السياسي التي توظف الدين لأغراض سياسية ولتحقيق مصالح تتعارض مع المصلحة المشتركة للأمة. وشارك فى فعاليات المؤتمر 216 شخصية من العلماء البارزين وكبار الشخصيات العلمية والأكاديمية والباحثين ورجال الدين من 44 دولة.