** مصادر: القصر الرئاسى كان يمنع تسريب أى صور لزوجة السيسى ** صحف الانقلاب: ظهورها سوف يصعد فى الفترة المقبلة بعد انتهاء التدريبات المطلوبة ** ظهورها كان بتخطيط دقيق حتى لا يلتفت إليه الشعب المصرى خاصةً المؤيدين ** مراقبون: ما يحدث من ظهور ما يسمى بالسيدة الأولى هو "صناعة مخابراتية ليس أكثر
كتب: محرر الشعب أثار ظهور "انتصار عامر" زوجة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، موجة شديدة من ردود الأفعال المستنكرة والتى باتت ترفض منهج ظهور ما يسمى ب"السيدة الأولى" من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. صحيفة البوابة نيوز التى يمتلكها أمنجى التسريبات "عبدالرحيم على"، كشفت ماذا وراء ظهور ظهور زوجة السيسى فى الفترة الماضية خاصةً فى خلال جولته بالبحرين والتى أظهرها الإعلام هناك، وتوقف الإعلام الموالى للانقلاب ذلك إلا بعد أن انتشر الخبر على نطاق واسع، وهى بصحبة نجلتها. صعود متدرج كنا قد نشرنا عبر صفحات "الشعب الجديد" تقريراً حول اختفاءزوجة عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى)، والذى اكدنا فيه أنها تقوم بتدريبات بروتوكول المقابلات الذى تقوم به احدى الخبراء السويديات بإشراف أمنى عالى المستوى ووسط تكتيم كامل، استعدادًا لإظهاراها ك"السيدة الأولى فى مصر"، على غرار زوجة المخلوع مبارك "سوزان ثابت. واتضح ذلك من خلال كثافة زيارتها الخارجية، والأنشطة العامة، التي تسارعت وتيرة مشاركتها فيها بلمسة مخابراتية واضحة. واتضحت اللمسة المخابراتية من خلال احتلالها صدارة غلاف صحيفة "البوابة نيوز"، ذات العلاقة الوثيقة بأجهزة المخابرات المصرية، ويرأس مجلس إدارتها الإعلامي "الأمنجي"، صاحب التسريبات الشهيرة، عبدالرحيم علي. وقد حرص السيسي على اصطحاب زوجته خلال الزيارة التي قام بها إلى العاصمة البحرينية“المنامة”، الخميس قبل الماضي، في زيارة لم تعلن عنها أي وسيلة إعلام مصرية، بينما أعلنت عنها مملكة البحرين. وكان في استقبال قرينة السيسي لدى وصولها إلى البحرين قرينة ملك البحرين، الأميرة سبيكة آل خليفة، في استقبال رسمي بمطار المنامة، وفيما اهتمت وسائل الإعلام البحرينية بالزيارة، اعتبرت "البوابة نيوز" أن البحرين كانت الوجهة الخارجية الرسمية الأولى ل"انتصار السيسي". مشاركة في قمة المغرب. مشاركة رسمية فى لقاءات قادمة وروجت وسائل إعلامية موالية للسيسي كون ظهور "انتصار السيسي" في البحرين، بداية حضور فاعل لما أسمته للسيدة الأولى المصرية، وفق تعبيرها، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع منظمة المرأة العربية على مستوى الرئاسة، الذي تمثله السيدات الأول لدى الدول العربية، بالعاصمة المغربية في مارس المقبل، وذلك على هامش أعمال قمة الرباط المقبلة. وفي إطار هذا الصعود، خصصت صحيفة "البوابة نيوز"، فى عددها هذا الأسبوع، للحديث عن"انتصار السيسي الرحلة الأولى للسيدة الأولى" كما أطلقت عليها، فيما تحدثت صحيفة "فيتو"، المعروفة بعلاقتها بالأجهز الأمنية، أيضا عن "ظهور السيدة الأولى"، و"قصة ظهور حرم الرئيس". مسألة محسوبة بدقة ونقلت صحيفة "البوابة" عن "مقربين من مؤسسة الرئاسة" تأكيدهم أن الفترة المقبلة سوف تشهد نشاطا بروتوكوليا ل"السيدة الأولى"، من حيث مشاركتها في عدد من الزيارات الخارجية برفقة الرئيس (قائد الانقلاب)، وظهورها بشكل أوضح في المناسبات المختلفة على المستوي الداخلى. وقالت الصحفية شيماء جلال إن الظهور الرسمي للسيدة الأولى، انتصار السيسي، كان مسألة محسوبة بدقة، فمن البداية كان القرار بعدم تصدرها المشهد السياسي أو الاجتماعي بصورة قد تستفز الشارع المصري. وأضافت أنه يبدو أن ظهورها مخطط بشكل منضبط، وبمناسبات لا يمكن انتقادها أو التعليق عليها، فتم اختيار احتفالات رسمية بحضور عدد من الشخصيات العامة باحتفالات قومية، كاحتفال قناة السويس، وذكرى انتصار أكتوبر. ورأت شيماء جلال أن التحكم في المناسبات التي ظهرت فيها انتصار السيسي حتى الآن، والحرص على كونه ظهورا هادئا، نجح في ترسيخ صورة إيجابية عن السيدة الأولى، على حد قولها، مضيفى أن حالة التخطيط لكل ما يخصها، ممتدة إلى الصور الفوتوغرافية التي تختارها لها إدارة الإعلام بمؤسسة الرئاسة. صور موجهة وتتضمن هذه الصور صورة بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط مصاحبة لخبر زيارتها لضحية التحرش بميدان التحرير، علاوة على عدد من الصور في أثناء مشاركتها في احتفالات أكتوبر، وأخيرا الصور التي بثتها وكالة الأنباء البحرينية أثناء استقبالها الرسمي، وهو أمر مقصود بشكل كبير، بحسب تعليمات داخل مؤسسة الرئاسة، وفق شيماء جلال. ويروي الإعلامي المقرب من المخابرات المصرية، رئيس تحرير صحيفة "البوابة"، محمد الباز، أنه في كل المناسبات التي ظهرت فيها انتصار السيسي، لم يكن هناك حرص من الجهاز المسؤول عن الإعلام في الرئاسة، على أن يرسل بصورها إلى الصحف، بل كان هناك حرص على عدم إرسال هذه الصور. واستدرك قائلا: "لكن ما جرى بعد حفل الذكرى ال42 لنصر أكتوبر كان مختلفا، إذ أرسلت الرئاسة مجموعة من الصور، تتضمن السيدة انتصار، وهي تتوسط مجموعة من السيدات من بينهن جيهان السادات، وزوجة وزير الدفاع، وزوجة رئيس الوزراء". وأضاف الباز، وهو من الأذرع الإعلامية للسيسي: "يحرص السيسي على ألا يتم إقحام أحد من أسرته في الحياة العامة، لكن هذا لا ينطبق على السيدة زوجته، التي هي بالفعل سيدة مصر الأولى، مشيرا إلى أن شق الصمت بزيارة خارجية لم يتم التركيز عليها بما يكفي، ألا وهي زيارة انتصار السيسي للبحرين أخيرا، يمكن أن يكون بداية لتأسيس أداء جديد يرتبط بالسيدة الأولى، وفق وصفه. وأضاف: "على أي حال… نحن أمام خطوة متقدمة خطتها زوجة الرئيس (قائد الانقلاب)، وأعتقد أن خطوات كثيرة قادمة ستخطوها، وما علينا إلا أن ننتظر الأيام القادمة، وأعتقد أننا هذه المرة لن ننتظر طويلا"، على حد قوله! ظهور ربة المنزل ويذكر أن أحمد السيسي، الشقيق الأكبر للسيسي، قال في حديث عابر إلى مجلة “نيوزويك" الأمريكية، عن زوجة أخيه، انتصار، إنها ربة منزل مثل شقيقاته الخمس، وإن نساء هذه الأسرة لا يعملن، ويفضلن تربية الأبناء. وظهرت قرينة السيسي أكثر من ست مرات في مناسبات عامة، خلال الفترة القصيرة الأخيرة، وكلها كانت زيارات مرتبة مخابراتيا ورسميا، وليست بروتوكولية، ولا عفوية. فقد كان الظهور الأول لها في حفل تكريم قدامى أفراد القوات المسلحة مع زوجها، والثاني كان خلال أداء اليمين الدستورية لزوجها بالمحكمة الدستورية. كما زارت ضحية واقعة التحرش الجنسي في ميدان التحرير، وزارت التفريعة الجديدة لقناة السويس أيضا رفقة عدد من زوجات الوزراء، والشخصيات العامة. وكان الظهور السادس لها خلال حفل افتتاح التفريعة 6 أغسطس الماضي، حيث ظهرت بجوار جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات. زيارة البحرين علامة فارقة وكانت صحيفة "المقال" المملوكة لإبراهيم عيسى، وجهت انتقادات لاذعة إلى السيسي بسبب تكتم مؤسسة الرئاسة على أنباء اصطحابه زوجته معه إلى البحرين. وقالت الصحيفة إن الرئاسة المصرية لم تقدم أي معلومة، ولا أي تصريح عن، هذه الزيارة لأسباب غير مفهومة. وتساءل كاتب المقال هشام المياني: "هل يتحرج السيسي من أن يقال إن قرينته قامت بزيارة رسمية للبحرين؟ وإن كان متحرجا فلماذا قبل به من الأساس؟". وتابع: "لو كان (السيسي) يخشي أن يقال عنه إن زوجته على طريق قرينة الرئيس الأسبق (المخلوع) مبارك، والتدخل في شؤون الحكم، فنقول له إن الشفافية والإعلان الصريح عن تفاصيل أي تحرك لزوجته فيما يخص الدولة، هو حجز الأساس في القضاء على أي تأويلات أو تخمينات، وللتدليل على أنه لا يوجد شيء غامض أو ملتو، ولا عودة لعصر السيدة الأولى". ومن جهتهم رأى مراقبون أن ما يتم ما هو إلا "صناعة مخابراتية للسيدة الأولى"، ليس أكثر.