** "اليزل" للأحزاب: بكم أو من غيركم قد أخذنا الأغلبية فماذا أنتم فاعلون؟ ** "اليزل" اعترف للصحيفة الفرنسية عن وجود برلمان خاضع للسلطة دون غيرها ** التأكيد على أن جميع قوانين السيسى لن تراجع وسوف يتم الموافقة عليها ** بعض مواد الدستور "الخاصة" تحتاج إلى تنقيح.. اليزل يهدد "صدقى صبحى" والسيسى ينتصر فى جولته كتب: محرر الشعب حالة جديدة آخرى تشهدها الساحة المصرية، وخاصةً دولة رجال السيسى، الذين يعثون فى الأرض كذبًا وإفتراء بأمر مباشر من العسكر، ليرسخوا حكمهم الزائف، ببرلمان وهمى "لم ينتخبه احد"، ومع ذلك حصد ملايين الأصوات، فهذه هى احدى كرامات الانقلاب العسكرى، التى يبُهر بها العالم. اللجنة العليا للانتخابات، التى عينها العسكر، زعُمت زوراً أن المشاركين فى الانتخابات بلغ عددهم 7 ملايين تقريبًا، وهو ما أثبت عكسه تمامًا كاميرات الفضائيات الداعمة له، لتكشف مرور التاريخ المصرى بحالة تزوير كسابقتها فى الدستور والرئاسة، التى شارك فيها صباحى، ولتكتمل المسرحية. سيف اليزل يظهر من جديد وفى ظهور متعمد بإحدى الصحف الفرنسية الشهيرة، خرج لواء الاستخبارات الأسبق، سامح سيف اليزل، ليبُهر أحزاب 30 سونيا، ويضرب بكل ما قدموه عرض الحائط، ويطلق التهديدات أمام وجوههم، بعد قوله أنه يمكن تشكيل أغلبية غير حزبية. وفي رده على سؤال خلال حوار أجرته معه صحيفة لوموند الفرنسية حول مستقبل التحالف في "برلمان الدم"، خصوصا مع النزعة التحررية لدي كل من المصريين الأحرار والوفد، أجاب سيف اليزل أن يريد أن يكون ضمن تشكيل أغلبية في البرلمان، تجمع على الأقل 300 نائب من أصل 596، سيتم انتخابه لمدة خمس سنوات مقبلة، موضحًا أنه حاليا في تواصل مستمر مع المرشحين المستقلين لتحقيق ذلك. إلا أنه استدرك قائلا "الأحزاب المنضمة لتحالفنا يعرفون أنهم ليسوا وحدهم ويمكن تشكيل أغلبية" يقصد بدونهم. وهو ما عده مراقبون تهديدا لهذه الأحزاب خصوصا أنه يتواصل بالفعل مع المستقلين لتحقيق هذا الهدف وفق تصريحاته. نعم نقبل كل قوانين "السيسى" دون مراجعة وحول موقف "برلمان الدم" من أكثر من 300 قانون بمرسوم أصدرها السيسي، شدد اللواء المثير للجدل أنه "لا يمكننا مناقشة 300 قانون في غضون أسبوعين، السبيل الوحيد هو قبولهم، وبعد ذلك اللجان البرلمانية ال19 لديهم الوقت لمناقشة هذه القوانين واحدا تلو الآخر". تنقيح الدستور والإشارة إلى "صدقى صبحى" وأعرب اليزل الذي يشغل حاليا المدير الحالي لمركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية، بجانب امتلاكه لشكرة فالكون، عن تأييده لتقييم "دستور الانقلاب" خلال العامين المقبلين، لافتًا إلى أن هناك مواد يستحيل تنفيذها في الممارسة العملية،ومواد آخرى ليست محل ترحيب، فى إشارة منه إلى المادة التى تحُصن الفريق "صدقى صبحى" وزير الدفاع، ورفيق الانقلاب، ويجب تنقيحها على حد قوله. وكشف اليزل عن طموحه لتشكيل حزب كبير واعد يجمع شخصيات محترمة تكون سندا لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وهو ما يشير إلى العمل على تكوين نسخة جديدة من الحزب الوطني المنحل. استكمال طريق الجنزورى ومحمد إبراهيم وقائمة "حب مصر" المدعومة أمنيا تشكلت منذ أربعة عشر شهرا، عندما التقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مع عدد من قادة الأحزاب العلمانية الموالية للعسكر، وطلب منهم التوحد في ائتلاف، كانت هناك العديد من الاجتماعات ولكن فشلت، فكمال الجنزوري - رئيس الوزراء السابق في عهد حسني مبارك (1996-1999)، ثم في عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة (2011-2012) - بدوره حاول أيضا ذلك. ثم طلب كل من أسامة هيكل ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم من سيف اليزل استكمال ما بدأه الجنزوري الذي تم رفضه لأنه كان مستشار لعادلي منصور ويحسب على الحكومة. وبحسب تصريحات اليزل فإنه استعان ب62٪ من الأسماء الواردة في القوائم السابقة التي أعدها الجنزوري، من أهل الثقة والخبرة وبدأ العمل. وتتشكل القائمة من 120 شخصية 40 منهم حزبيون والباقي مستقلون موالون للعسكر. وقد فازت القائمة بكل القوائم حتى الآن ويتوقع أن تفوز بكل المقاعد الخاصة بالقوائم لأن انتخابات العسكر تتم بقانون غريب هو القائمة المطلقة التي تحصل على كل المقاعد حال حصولها على 50%+1. يُذكر أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، قد قام بوضع مواد تحُصن منصب وزير الدفاع فى الدستور الذى وضعه على رأس البلاد عقب الانقلاب مباشرًا، ولكن خروجه من المنصب، جعل التحصين من نصيب صدقى صبحى وزير الدفاع الحالى، الذى تشهد علاقتة توتراً كبيراً مع السيسى، حسب تقارير ومصادر مطلعة.
