شن الطيران الروسي، اليوم الأربعاء، أولى غاراته الجوية في سوريا باستهداف عدة مواقع للمجموعات المسلحة بمناطق مختلفة في ريف حمص الشمالي، فيما أكدت الحكومة الروسية إستهداف الطيران مواقع المجموعات المتشددة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): إن الطيران الروسي نفذ اليوم بالتعاون مع القوة الجوية السورية عدة ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم ب(داعش) في المنطقة الوسطى. وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري سوري أن الغارات "استهدفت أوكار مسلحي (داعش) في كل من الرستن وتلبيسة والزعفران والتلول الحمر وعيدون وديرفول ومحيط سلمية في المنطقة الوسطى وحققت إصابات مباشرة وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة". واشارت الوكالة الى ان تنفيذ هذه الضربات يأتي تنفيذاً للاتفاق بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم (داعش) في سوريا . من جهتها قالت وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة: إن طائرات سلاح الجو الروسي شنت خمس غارات على مواقع في تلبيسة والرستن والزعفرانة والمكرمية في ريف حمص الشمالي وسط سوريا وحققت إصابات مؤكدة. وأشارت المصادر إلى أن "المسلحين ردوا بقصف الأحياء السكنية في مدينة حمص بعدد من الصواريخ دون ورود معلومات عن حجم الإصابات والأضرار". وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مهمة سلاح الجو الروسي في سوريا تتلخص في مكافحة الإرهاب ودعم جهود سلطات هذا البلد الشرعية في هذا المجال. وأشار بيسكوف في تصريحات للصحفيين في موسكو اليوم حول الغارات الجوية للطيران الروسي إلى أن الغاية الأساسية الكامنة وراء استخدام سلاح الجو الروسي في سوريا تتمثل في دعم السلطات السورية الشرعية في كفاحها ضد الإرهاب والتطرف.
