نعم.. قلت سأطلع من هدومي.. فالأوضاع أصبحت تجنن.. هكذا قال النائب محمد حسين عضو مجلس الشعب ، تعليقا علي واقعة اشتباكه مع بعض النواب في الجلسة المخصصة لمناقشة تقرير اللجنة العامة حول التعديلات الدستورية المقترحة. وكاد النائب "يخرج من هدومه" بالفعل عندما كان زميل له «حزب وطني» يتحدث مؤيدا منح الرئيس الحق في حل مجلس الشعب. وفجأة صاح النائب محمد حسين وهو النائب الوحيد عن الحزب الوطني الذي رفض التعديلات الدستورية " كل حاجة الرئيس؟ كل حاجة الرئيس؟ كفاية بقي، كفاية بقي، أطلع من هدومي؟" وفتح حسين جاكيت البدلة إلي آخره، وسط دهشة الأعضاء. وقال الدكتور فتحي سرور للنائب: "اسمع يا جدع، سأطلب من المجلس إخراجك من الجلسة، إنت مشاغب.. يا تسيب المجلس يا نمشيك"، ورفض حسين الخروج من القاعة لفترة، لكنه غادرها تحت إلحاح زملائه. وقد وصف النائب محمد حسين أعضاء مجلس الشعب بأنهم "مؤدبون، وملكيون أكثر من الملك"، واستنكر إشادتهم ببعض التعديلات المقترحة، ومنها حق رئيس الجمهورية في حل مجلس الشعب دون استفتاء. وقال: "صحيح أن الاستفتاء مظهري، لكن يجب الرجوع للشعب، وإذا كان الرئيس مبارك راجل كويس، فإننا لا نعرف من سيأتي بعده، وكيف سيتعامل مع هذه المادة"، وأوضح حسين أنه اعترض علي كلام أحد الأعضاء عن هذه المادة، لأنه وجده يشيد بها، فعلق قائلا: "بصمجية، ومصفقاتية (من التصفيق) ولو الرئيس طلب إلغاء هذا الاقتراح بعد ذلك ستصفقون أيضا وأي حاجة موافقون موافقون. وأوضح محمد حسين أنه لم يتحدث في موضوع التعديلات الدستورية لاعتراضه علي أمور كثيرة فيها، منها عدم تعديل المادة 77 وهو ما يؤدي إلي أن تكون مدة رئيس الجمهورية أبدية حسب تعبيره، وقال حسين: نعم قلت سأطلع من هدومي، لأن الأوضاع أصبحت تجنن.