ذكرت صحيفة دايلي تليجراف البريطانية، اليوم الاثنين، أن الناتو سيجمد هجماته على ليبيا بمجرد بدء الثوار وأنصار العقيد الليبي معمر القذافي مفاوضات مباشرة. وذكرت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- نقلا عن وزير الدفاع الفرنسي جيرارد لونجيه قوله: إن موقف المجلس الانتقالي الليبي مختلف جدا عن المواقف الأخرى، وهناك الآن ضرورة ملحة لإجراء مفاوضات بين أنصار القذافي ومعارضيه.
وأضاف أن الثوار يصرون على طلبهم في تنحي القذافى قبل الشروع في أي مفاوضات بشأن الانتقال السياسي، وهذا الأمر يرفضه تماما أنصار القذافي. وأكد وزير الدفاع الفرنسي أنه ينبغي على الطرفين إجراء مفاوضات للوصول إلى تسوية لأنه لا يمكن التوصل إلى حل باستخدام القوة.
ونوهت الصحيفة بأن تصريحات لونجيه بدت أنها تحول كبير في موقف فرنسا من الثورة الليبية على الرغم من إعلان فرنسا تمسكها بهدفها، وهو رحيل القذافي.. حيث فتحت تصريحاته الباب أمام القذافي للبقاء في ليبيا. وأشارت إلى أن فرنسا تزعمت حملة الناتو الجوية على ليبيا مع بريطانيا في إطار الأممالمتحدة لحماية المدنيين وتعتبر الدولة الأولى التي شنت هجمات جوية ضد قوات القذافي في شهر مارس الماضي.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على مدار أكثر من ثلاثة شهور من شن هجمات، يواجه قادة الناتو تخبطا حول كيفية إنهاء الحرب، حيث سيطر الثوار على أجزاء واسعة من شرق ليبيا، وخففوا الحصار على مدينة مصراته، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق تقدم حاسم تجاه العاصمة الليبية طرابلس رغم هجمات الناتو على قوات القذافي.
إغلاق 14 قناة على النايل سات من ناحية أخرى، قضت محكمة القضاء الإداري المصرية، برئاسة المستشار حمدي ياسين عكاشة، اليوم الاثنين، بإغلاق ال(14 قناة) التابعة لنظام القذافي، والتي تبث على القمر المصري نايل سات، وكان عدد من المحامين الليبين والمصريين تقدموا بدعوي في القضاء الإداري دائرة الاستثمار ضد القنوات التابعة للنظام الليبي الحاكم لبثها أخبار وتقارير لا تحمل الحقيقة عن الأحداث التي تمر بها ليبيا في الشهور الأخيرة.
وفي هذا السياق صرح إدريس نور الدين كمبه، المحامي الليبي، وأحد المشاركين في رفع الدعوى، بأن نظام القذافي افتقد شرعيته الداخلية والخارجية، وأصبحت قنواته سلاحه الوحيد الذي يروج من خلالها أكاذيبه، وكذلك بث الرعب النفسي في قلوب الثوار الليبيين، مما يسمى بالحرب النفسية الإعلامية لوقف الثورة الليبية.