أعلن الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي، ترشحه رسميا لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، في مؤتمر جماهيري حاشد، نظمته جمعية مصر للثقافة والحوار، وسط حضور المئات من أنصاره، وتواجد مكثف لوسائل الإعلام المصرية والعربية. وأكد العوا أنه قرر الاستجابة لحملة مطالبته بالترشح، بعد أن كان يرى ضرورة عدم التعجل في الترشيح، حيث أكدت حملته أنهم متأخرون في التحرك، لأن المصريين محتارون ويريدون أن يحددوا من الآن مرشحهم للرئاسة، حتى يبدأ التحرك لدعمه مبكرا. وقال العوا: "كنت أنتظر طرح أحد المرشحين لبرنامج يناسب المرحلة، أو صدور قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، لعل الأمور تنتهي إلى أقل من هذا الابتلاء، كنت أفضل أن أكون جنديا لهذا الوطن، ويكفيني الله مسألة الرئاسة التي أدرك خطورتها تماما"، وأضاف، "وجدت أنني لم أكن أؤدي حق من كانوا يدعونني لقبول الترشيح، لأنه ليس هناك تعارض بين أن أعلن ترشحي اليوم، وبين أن نترشح رسميا بعد فتح باب الترشيح وإقرار هذه القوانين".
وحدد العوا خطواته المقبلة، بقوله: "سنعمل لكي ننجح في إعادة البناء المصري إلى مكانته السابقة، كي نعود إلى الوضع الطبيعي الذي إذا قالت فيه مصر سكت الجميع، وإذا سكتت توقف العالم منتظرا كلمتها"، وأضاف، "سنعمل ليشعر كل مصري بواجبه نحو بلده أكثر من شعور بحقوقه فيها، آن للمصريين بعد 11 فبراير أن يستعيدوا مكانتهم، وينقذوا وطنهم من الهوة التي أوقعته فيها حكومات طاغية فاسدة ملعونة".
وشدد العوا على أن المنافسة بين من أعلنوا الترشح للمنصب هي منافسة بين مشروعات يظن بعضهم أنه يقدم من خلالها الخير للبلاد وهو يقدم الشر، وقال: "نستمع حتى الآن إلى أمنيات وتطلعات ووعود لا يستطيع مقدموها أن يوفوا بها، فهي تقدم بغير طائل وتقدم بغير طلب".
وفي سياق متصل، أكد المهندس محمد مصطفى، القيادي بحملة دعم ترشيح العوا، أن الحملة تمكنت حتى الآن من جمع 15 ألف توقيع لدعم ترشيحه للرئاسة، كما تطوع بالحملة حتى الآن 1300 مصري، حيث ينتظر أن تنطلق الحملة في نشاطات واسعة خلال هذا الأسبوع، حيث سيتولى الدكتور محمد عمر، مدير فريق زدني للتنمية البشرية إدارة الحملة رسميا.