نفى سفير الفاتيكان لدى طرابلس المونسنيور جوفاني مارتينيللي اليوم الجمعة معلومة نشرتها صحيفة إيطالية مفادها أن العقيد الليبي معمر القذافي يختبىء منذ عدة أسابيع في مقر السفارة البابوية بطرابلس. وقال مارتينيللي ردا على سؤال "إن القذافي لم يأت أبدا إلى السفارة ولم يطلب يوما استضافته".
وكان المطران مارتينيللي قد انتقد في السابق التدخل العسكري في ليبيا .. معتبرا أن الغارات التي يشنها حلف الناتو على ليبيا أوقعت ضحايا مدنيين في حين أن التفويض الممنوح للحلف هو لحماية المدنيين.
وفى الشأن ذاته، أعلن قائد القوات الفرنسية المنتشرة قبالة السواحل الليبية الأدميرال فيليب كواندرو أن المروحيات الفرنسية والبريطانية المقاتلة المشاركة في العمليات العسكرية الجارية حاليا في ليبيا تحت قيادة حلف الاطلنطى، تواصل عملها بشكل يسرع من تكبيد القوات التابعة للعقيد الليبي معمر القذافى مزيدا من الخسائر.
وأوضح الأدميرال كواندرو في لقاء صحفى، أن هذه المروحيات الفرنسية والبريطانية تم نشرها اعتبارا من منتصف مايو الماضي قبالة السواحل الليبية وبدأت أولى ضرباتها الجوية يوم 4 يونيو الحالي.
وأضاف المسئول العسكرى الفرنسي أنه منذ ذلك الحين قامت المروحيات الفرنسية بعدد من الغارات مماثلة لعدد الغارات التي قامت بها المروحيات البريطانية.
وأشار الأدميرال فيليب كواندرو إلى التراجع الكبير لقدرات القوات التابعة للقذافى، لافتا إلى أن إسهام المروحيات المقاتلة الفرنسية والبريطانية تمثل قيمة مضافة أسرعت من وتيرة ضرب القدرات العسكرية للقذافى.
وقال كواندرو: إن قوات التحالف الدولى بقيادة الناتو، تواجه عدوا على درجة من الكفاءة ومتماسك وعدوانى، مشيرا إلى أن المروحيات المقاتلة الفرنسية تعرضت لإطلاق نيران خفيفة وصواريخ أرض-جو قصيرة المدى من جانب قوات القذافى التي لم تتمكن أن توقع بها أية خسائر.