حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإدارة الأمريكية مسئولية استمرار العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدة أن مساندة واشنطن للكيان الصهيوني في عدوانه الداعم الأكبر له في تصعيده العسكري. وأرجعت حماس ذلك إلى "تغطيتها السياسية الكاملة للموقف والسياسة الصهيونية العدوانية، وإعطائها الضوء الأخضر المفتوح للآلة العسكرية الصهيونية الإرهابية كي تعيث في أرضنا فسادًا وإرهابًا، وتبيد عوائلنا ومناطقنا السكنية، وتواصل تدمير بُنانا التحتية، وتحطيم مكونات نظامنا السياسي والمجتمعي الفلسطيني". واعتبرت أن "استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار ضعيف نسبيًّا وفق المعايير الفلسطينية المطلوبة، يشكل دليلاً دامغًا على إرادة الحقد والكراهية والانحياز المطلق للعدو الصهيوني التي تتسلح بها الإدارة الأمريكية، وتملك عليها فكرها وسياستها وأجندتها إزاء تعاطيها مع قضايا شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية". وأوضحت أن "الموقف الأمريكي الصارخ يشكل عدوانًا جديدًا على شعبنا الفلسطيني، يضاف إلى سلسلة المواقف العدوانية التي مارستها الإدارة الأمريكية ضد شعبنا وقضيتنا منذ بدايات نكبتنا الأولى عام 1948، مرورًا بكافة المواقف والقرارات التي اتخذت طوال العقود الماضية، وصولاً إلى الحصار الجائر الذي فرضته على شعبنا، سياسيًّا واقتصاديًّا، عقابًا له على اختياره الديمقراطي، عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية أواخر يناير الماضي، وتسلمها مقاليد الحكم والسلطة". ورأت حماس أن الموقف اللاإنساني واللاقانوني يشكل مساسًا بمشاعر كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، الذين تطالعهم صور ومشاهد الإرهاب الصهيوني صباح مساء". وكانت الولاياتالمتحدة قد استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تبنته دولة قطر في مجلس الأمن لإدانة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، كما استخدمت الفيتو ضد إدانة القصف الصهيوني على لبنان. على صعيد آخر، تظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيّين في قطاع غزة، تأييدًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية واحتجاجًا على العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان، وخرجت الجماهير الفلسطينية من مساجد قطاع غزة في مسيرات جماهيرية حاشدة في شوارع قطاع غزة. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات حماس وحزب الله. وفي كلمة له أشاد المتحدث باسم حماس مشير المصري عملية أسر الجنديين الصهيونيين في لبنان، وقال: مباركٌ للبنان أسر الجندي الصهيوني في فلسطين، فنحن وحدة واحدة وهدفنا واحد متمثّلٌ في طرد الاحتلال وتأمين الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال". وأضاف: "رؤية الاحتلال للنجوم في وضح النهار أقرب لهم من رؤية جنودهم الأسرى طالما لم ترَ أمّتنا وشعبنا أسراها". وقال: "واهمٌ من يدرك أنّ التصعيد الصهيوني يمكن أنْ يحلّ قضية الجنود الأسرى بدون مقابل، ولا ينبغي للعدو الصهيوني أنْ يحلم بأنّ شعبنا الفلسطيني أو المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية سيطلق الجنود الأسرى بلا مقابل".