ذكرت حركة طالبان باكستان الاربعاء أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فجر نفسه كي يتجنب اعتقاله من قبل القوات الأمريكية التى هاجمته فى باكستان. واعتبرت الحركة أن هذا هو السبب في أن الولاياتالمتحدة لم تستطع نشر صور زعيم تنظيم القاعدة، وقال القائد فى طالبان، ولي الرحمن، إن أسامة بن لادن فجر نفسه بمساعدة سترة مملوءة بالمتفجرات لتجنب الاعتقال.
ونقلت وسائل اعلام محلية باكستانية عن ولي الرحمن، في تصريح صحفي في شاكتوي بجنوب وزيرستان، إن "موت أسامة بعث حياة جديدة في الجهاد وجدد الحماس لمواصلة رسالته".
وأضاف أن طالبان وأسامة رسالتهما واحدة، وتوعد بأن يتواصل "الجهاد" لتحقيق هذه الرسالة، ووصف اليهود وقوات حلف شمال الأطنطى "الناتو" بأنهم أعداء طالبان.
توفي في يونيو 2006 وفى سياق ذى صلة، صرح الشيشاني بركان ياشار، عميل المخابرات الأمريكية السابق "سي آي .إيه" بأن لديه معلومات دقيقة تفيد ان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة توفي في منطقة حدوديه بين باكستان وأفغانستان منذ 5 سنوات.
وقال ياشار في تصريحات خاصة للقناة الأولى في التليفزيون الروسي أنه يشكك في إعلان واشنطن عن مقتل أسامة بن لادن نتيجة عملية أمريكية خاصة في باكستان في مطلع الشهر الجاري، مرجحا أن يكون الأمريكيون عثروا على قبره مؤخرا.
وكان ياشار قد اتصل بالقناة الروسية وأعرب عن رغبته في الكشف عما لديه من معلومات عن حياة بن لادن وموته.
وذكر العميل الشيشاني أنه تعرف على زعيم تنظيم القاعدة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي في الشيشان ،مضيفا أن بن لادن قام بزيارة إلى هذا الإقليم المضطرب في روسيا في سبتبمر عام 1992 وكان يسكن مدينة جروزني في منزل من طابقين ، وكان يعيش معه الرئيس الجورجي الأسبق زفياد جامساخورديا في الطابق العلوي.
وأشارت القناة الأولى الروسية إلى أن بركان ياشار الذي كان يعمل سابقا في إذاعة " الحرية " باللغة الروسية التي يمولها الكونجرس الأمريكي بدأ التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في بداية التسعينيات وكان يعمل تحت اسم "أبي بكر" الذي أطلقته عليه المخابرات الأمريكية.
وقال ياشار للقناة إن طاقم حراسة بن لادن كان يضم ثلاثة من الشيشان وأسماءهم سامي وأيوب ومحمود، مضيفا أن هؤلاء الشيشانيين كانوا مع زعيم القاعدة حتى وفاته التي حدثت في 26 يونيو عام 2006.
وأضاف ياشار أنه كان من بين حراس بن لادن أمريكيان وبريطانيان وأن هؤلاء الحراس ال7 كانوا معه خلال مرضه ورأوا جثته، لكن الحراس الشيشان فقط قاموا بدفن جثمان بن لادن في منطقة جبلية على الحدود الباكستانية الافغانية.
وردا على سؤال حول دوافعه للكشف عن هذه المعلومات، قال ياشار أنه يخاف من محاولات اغتياله من قبل " سي آي إيه " معربا عن قناعته بأن ضجة صحفية واسعة حول تصريحاته في العالم كله ، قد تشكل حماية وحصانة له.
وأضاف أن الاستخبارات التركية زودته بأسلحة وحراسة شخصية، إلا أنه يعتبر هذا الأمر غير كاف.