صرح مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية الدكتور عبدالحميد أباظة بأن اجمالى المصابين فى الأحداث التى وقعت أمام السفارة الصهيونية بالجيزة مساء أمس الأحد، وصل الى 353 مصابا وقال أباظة، فى تصريح له اليوم الاثنين، إنه تم علاج 308 من المصابين فى موقع الحادث والحالات الأخرى وعددهم 45 شخصا تم تحويلهم لمستشفيات قصر العينى وبولاق الدكرور وأم المصريين وجميعهم خرجوا لتحسن حالتهم باستثناء 6 حالات فقط منهم 4 بمستشفى أم المصريين , ومصاب بمستشفى بولاق الدكرور, وآخر بمستشفى قصر العينى.
وأضاف أن الاصابات تنوعت مابين اختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع وكدمات وجروح بسيطة نتيجة التدافع.مشيرا الى أنه فور وقوع الحادث تحركت 36 سيارة اسعاف لموقع الحادث لتقديم الاسعافات الأولية اللازمة ونقل الحالات التى تحتاج للرعاية الطبية إلى المستشفيات.
هذا وألقت قوات الجيش القبض على 186 فردا من مختلف الأعمار الذين حاولوا اقتحام السفارة الصهيونية مساء أمس , وتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم بتهم مبدئية وهى اتلاف المال العام والتعدى على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم.
وقال مصدر مسئول، فى تصريح اليوم الاثنين: "إن هناك تهما أخرى بالاضافة إلى التهم السابقة, ستوجه إلى بعض الأشخاص مثل القيام بأعمال الشغب والبلطجة فى الشارع.
وكانت قوات الأمن المركزى قد أطلقت العشرات من قنابل الدخان لتفريق مئات المتظاهرين المطالبين بطرد السفير وقطع العلاقات مع الدولة الصهيونية وفتح معبر رفح, وقد حاول المتظاهرون اقتحام السفارة الصهيونية الليلة الماضية.
وقد اصيب 24 متظاهرا بحالات اختناق جراء القنابل المسيلة للدموع التى اطلقتها الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين ازالوا الحواجز الامنية المحيطة بالسفارة مطالبين بإنزال العلم الصهيونى من اعلاها.
وكان الالاف قد احتشدوا منذ ظهر الأحد أمام مبنى السفارة بمناسبة الذكرى ال63 لنكبة فلسطين مطالبين بطرد السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب
وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على ميدان الجامعة بالجيزة وإخلائه من المتظاهرين بعد نحو ساعتين من الإطلاق المستمر لقنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الصوتية.
وتراجع المتظاهرون إلى الباب الرئيسي لجامعة القاهرة وإلى اتجاه فندق "شيراتون القاهرة", فيما تم الدفع بالعديد من سيارات الأمن المركزي وتشكيلاته لتعزيز الأمن في منطقة السفارة الصهيونية, حيث احتشدت سيارات ومدرعات الأمن المركزي بالميدان وأسفل كوبري الجامعة.