تعرضت مدينة مصراتة الى قصف عنيف الجمعة من القوات الموالية لمعمر القذافي، سقط نتيجنه 12 شخصا بينهم امرأتان. ودارت معركة في جنوب غربي المدينة بعد أن تعرضت المدينة لوابل من الصواريخ وقذائف الهاون خلال الليل، أطلقتها قوات القذافي.
وقد تمكن مقاتلو المعارضة بمساعدة الغارات التي شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من دحر قوات القذافي إلى خارج المدينة الإثنين، ولكنها تبقى قي مجال تستطيع منه إطلاق الصواريخ على المدينة.
وكان مقاتلو المعارضة قد قالوا انهم استولوا على الميناء وإن هدفهم القادم الاستيلاء على المطار الذي ما زال تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي.
وفي سياق متصل خاضت قوات تونسية في بلدة الذهيبة معارك مع القوات التابعة للقذافي، حسب ما أفاد أحد سكان البلدة.
وقال المواطن واسمه عماد ان الاشتباكات العنيفة تدور في مركز البلدة القريبة من معبر حدودي بين ليبيا وتونس.
وكانت تونس قد احتجت الخميس على ما اعتبرته "خرقا لحرمة" ترابها من ليبيا، واعتبرته "تصعيدا عسكريا خطيرا"، في اشارة الى المواجهات التي وقعت من عناصر من المعارضة الليبية وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي قرب مركز الذهيبة الحدودي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، انها "تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية".
واوضحت ان "اطلاق النار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة".
يذكر ان مركز الذهيبة الحدودي يشهد منذ اسبوع مواجهات بين المعارضة الليبية وقوات القذافي، عقب سيطرة المعارضة على الجانب الليبي منه في الحادي والعشرين من هذا الشهر.
وتقع الذهيبة على بعد 200 كلم جنوب راس جدير، نقطة العبور الرئيسية بين ليبيا وتونس.
وقال البيان الحكومة التونسي ان تونس ابلغت "انزعاجها الشديد واحتجاجها إلى السلطات الليبية وطالبتها باتخاذ الإجراءات الفورية لوضع حد لهذه الخروق".
ويقول مراقبون ان الوضع ما زال غامضا حول الجهة التي تسيطر على النقطة الحدودية، حيث وصف ضابط تونسي بارز الوضع بانه "متوتر جدا".
وتقول مصادر عسكرية غربية ان الجيش التونسي نشر بالفعل تعزيزات عسكرية قرب منطقة الذهيبة، حيث لوحظ تحرك وحدات من الحرس الوطني والمدرعات.
انتهاكات لحقوق الإنسان قال فريق الأممالمتحدة الذي يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا انه اكتشف أكثر من شكل من أشكال الانتهاكات.
وقد وصل الفريق المكون من ثلاثة أفراد إلى طرابلس يوم الخميس بعد أن زار الجزء الشرقي من البلاد.
وشكل الفريق بناء على قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقب قمع قوات الحكومة الليبية للاحتجاجات، وهو مؤلف من البروفيسور شريف بسيوني رئيسا، وهو خبير في جرائم الحرب، وأسماء خضر وهي محامية أردنية من أصل فلسطيني وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وفيليب كيرش وهو محامي كندي عمل قاضيا في المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الحكومة الليبية إنها ستتعاون مع الفريق الذي قال انه سيحقق في كل ادعاءات الانتهاك، ومن ضمنها ما تقول الحكومة ان قوات المعارضين وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اقترفوه.
وقال مراسل بي بي سي في جنيف حيث مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن التحقيق في الاقترافات المفترضة لقوات القذافي يبقى أولوية.
وكانت تقارير موثوقة قد تحدثت عن اختفاء بعض الاشخاص وممارسة التعذيب وقتل المحتجين.
رصاص القناصة وصرح رئيس فريق التحقيق شريف بسيوني عقب وصوله الى طرابلس بأن فريقه يريد أن يوجه بعض الأسئلة للحكومة الليبية المتعلقة بالقصف العشوائي للمدنيين والأهداف المدنية، وكذلك حول التعذيب والمرتزقة.
ويرغب الفريق بزيارة سجون ومستشفيات وطرح قضية احتجاز صحفيين أجانب، كما قال بسيوني.
وكان مفوض مجلس حقوق الإنسان نافي بيلاي قد قال ان ما يحدث في ليبيا قد يرقى الى مستوى "الجرائم ضد الإنسانية".
وتحدثت تقارير مؤخرا عن قيام كتائب القذافي التي تحاول احتلال مصراتة بقصف المدينة بشكل عشوائي.
وتخضع مصراتة لحصار قوات القذافي منذ شهرين، ومنع القصف ونيران القناصة المواطنين من مغادرة منازلهم، في وقت شحت المواد الغذائية والمياه وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة.
من جهة أخرى صرح مصدر رسمي روسي أن بلاده لن تستجيب لطلب ليبيا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لمناقشة ما سمته روسيا عدوانا غربيا.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد انتقد الدول الغربية لفرضها حظرا على الطيران فوق ليبيا، وقال ان تلك الدول تجاوزت قرار مجلس الامن المعنى بحماية المدنيين.
وكانت ليبيا قد طلبت من روسيا الثلاثاء طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن .