أعلن وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى، نقلا عن رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل، أن النزاع فى ليبيا أسفر حتى الآن عن سقوط عشرة آلاف قتيل و55 ألف جريح، وذلك عقب لقاء بينهما الثلاثاء فى روما. وقال فراتينى "الرئيس عبد الجليل تحدث عن سقوط 10 آلاف قتيل فى ليبيا ضحايا نظام دموى وبين 50 و55 ألف جريح". وأكد فراتينى استعداد إيطاليا لمساعدة المعارضة الليبية بمزيد من الأطباء والممرضين، الذين يعمل بعضهم حاليا فى مستشفيات محلية، خصوصا فى مدينة مصراتة التى تحاصرها القوات الموالية للعقيد الليبى معمر القذافى.
كما أعلن فراتينى عن أن بيع النفط من المناطق التى يسيطر عليها الثوار الليبيون سيكون على جدول أعمال اجتماع يعقد فى روما بداية مايو المقبل.
ومن جانبه، أكد عبدالجليل أن المجلس الانتقالى الليبى سيطور تعاونا مع إيطاليا وفرنسا وقطر، التى اعترفت بحركته.
جاء ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه قوات القذافى غاراتها على منطقة الجبل الغربى الواقعة تحت سيطرة الثوار جنوب غرب طرابلس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 قتيل منذ الأحد - حسب سكان من المنطقة.
كانت مصادر طبية أعلنت سقوط ألف قتيل و3 آلاف جريح خلال الأسابيع الستة الماضية فى مدينة مصراتة.
وأعلنت الأممالمتحدة أن حكومة القذافى وافقت على السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مصراتة. وأوضحت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للمنظمة أن الأممالمتحدة سترسل فريقاً إلى مصراتة لتقييم الأوضاع الإنسانية، وإرسال شحنات من الغذاء والمياه والمساعدات الطبية فى أسرع وقت ممكن. وكشف مسئولون بالاتحاد الأوروبى أن دول الاتحاد وضعت خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات برية أوروبية إلى مصراتة لحماية شحنات المساعدات، إذا طلبت الأممالمتحدة ذلك.
الجزائر تنفى إرسالها معدات للقذافي وفى سياق متصل، أعلن آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الجزائري مراد مدلسى، أكد له خلاله أن الجزائر لم تمد قوات العقيد الليبي معمر القذافى بمركبات عسكرية أو ذخيرة.
وأشار جوبيه إلى أنه أبلغ نظيره الجزائري بأن هناك معلومات متداولة تشير إلى أن قوات القذافى تلقت عدة مئات من المركبات العسكرية المحملة بالذخيرة قادمة من الجزائر، موضحا أن مدلسى نفى هذه المعلومات.
يذكر أن الثوار الليبيين قد اتهموا مرارا الجزائر بأنها تقدم الدعم لقوات القذافى في العمليات التي يقوم بها لقصف السكان المدنيين، غير أن الحكومة الجزائرية نفت ذلك تماما.
وحول تقييمه للخطاب الذي ألقاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والذي أعلن فيه عددا من الإصلاحات التي اعتبرتها المعارضة والصحف الجزائرية المستقلة بأنها غير كافية، قال جوبيه: إن هذا الخطاب يعد بداية جيدة، ولكن البداية يجب أن تتبعها خطوات أخرى.