أعلن التليفزيون المصري أن التحقيقات مع الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال سوف تستكمل معهم في القاهرة يوم الثلاثاء القادم 19 أبريل. وكانت النيابة قد أمرت بحبس الرئيس السابق 15 يوما، حيث يرقد في مستشفى بمدينة شرم الشيخ التي وضع فيها تحت الإقامة الجبرية منذ 11 فبراير الماضي، فيما وصل نجلاه جمال وعلاء مبارك، المتهمان بالفساد واستغلال النفوذ والتورط في قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، إلى سجن المزرعة في منطقة سجون طرة، حيث تم تسجيلهما تحت رقمي 23 و24 تحقيقات.
وكانت تقارير طبية قد أفادت بتدهور صحة الرئيس السابق، خلال التحقيق معه، فيما كشف مبارك أنه كان ينوي التخلي عن السلطة في رابع أيام الاحتجاجات، لكن مقربين منه، سمى منهم الدكتور زكريا عزمي، نزيل سجن المزرعة حاليا، أقنعوه بأن الشعب "يريد تغيير الحكومة فقط".
وتجرى التحقيقات مع مبارك، في تهم تتعلق بالفساد المالي، والتربح من الوظيفة العامة، والتورط في قتل المتظاهرين خلال الثورة، وإساءة استغلال السلطة.
احتجاج في سجن طرة هذا، واحتج عدد من السجناء في مزرعة طرة، بعد ساعات من دخول علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق السجن، وذلك بعد أن ترددت أنباء بين السجناء عن عزم الإدارة نقلهم إلى سجون أخرى في منطقة سجون طرة. وطالب السجناء بعدم تغريبهم عن السجون، خاصة أن أعدادهم تصل إلى نحو 500 نزيل، وأن معظمهم مرحلون من سجن القطا، عقب أحداث الشغب التي وقعت هناك.
وبرر السجناء، حالة التذمر، بأن إدارة السجن تريد "تفريغ أحد العنابر، لاستقبال علاء وجمال مبارك فقط" بينما قالت إدارة السجن، إنها تجري إعادة ترتيب للأوضاع داخل السجن طبقا لدواع أمنية، وأن نقل عدد من السجناء داخل المنطقة المركزية "أمر متبع ومتعارف عليه في لوائح السجون".
ونفت الإدارة أن يكون إفراغ العنبر، لتخصيصه لنجلي الرئيس اللذين صدر بحقهما قرار بالحبس 15 يوما من النائب العام.