شنَّت مصادر صحفية صهيونية هجوما على وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، بسبب تصريحاته الأخيرة، والتي أكد فيها أن إيران ليست عدوا، وهو ما اعتبرته الصحيفة نكسة جديدة تضاف للنكسات المتعلقة بالعلاقات المصرية الصهيونية في الاونة الاخيرة. وأشارت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إلى أن الخارجية المصرية باتت تنتهج الكثير من السياسات التي تضر بهذه العلاقات خاصة مع سعيه إلى فتح علاقة جديدة مع سوريا وتدعيم العلاقات الثنائية والمشتركة معها.
وقالت الصحيفة إن "المصطلحات التي استخدمها العربي لوصف العلاقات مع إيران أصابت الإسرائيليين بالصدمة الشديدة، خاصة مع تأكيده بأن العلاقات مع إيران تاريخية وتعود إلى سنوات طويلة ومن غير المقبول السماح لأي طرف بالتأثير عليها"، وحذرت الصحيفة من تدعيم مسيرة العلاقات المصرية الإيرانية في الأيام المقبلة، موضحة أن هذه الخطوة ستكون موجهة ضد الدولة الصهيونية وهو ما يسعى إليه العربي الرافض ل"السلام" معها.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، أن وزارته ستنفذ خلال السنة الايرانية الجديدة سياسات تحافظ على مصالح طهران ومصالح الأمة الاسلامية.
وقال "ان الأحداث التي تجري في المنطقة الآن لم يتوقعها كثيرون، وعلى هذا الاساس تعمل وزارة الخارجية على تنظيم برامج تتناسب مع الظروف الراهنة، ونسعى الى التخطيط لأهدافنا وفقاً للوضع الجديد في المنطقة".
ورحب صالحي بإعلان نظيره المصري نبيل العربي استعدادَ بلاده لفتح صفحة جديدة مع إيران.
واضاف "العلاقات التاريخية بين البلدين كانت دوما متواصلة على رغم التقلبات، ونأمل في المناخ الجديد أن نشهد ارتقاءً في مستوى العلاقات بين البلدين والشعبين العظيمين".