قال الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الدارسات الإستراتيجية بالأهرام أن الحزب الوطني قد انتهى بلا رجعة بانتهاء مبارك وقد اختفى من الوجود وان الكلام عنه الآن ما هو إلا درب من الخيال ولابد من المحاسبة الجادة للفاسدين والمتآمرين على الشعب ونهب ثرواته ولا داعي أبدا للخوف من كلمة نعم للتعديلات الدستورية مشيرا إلى انه قد تكون هناك مشكلة فى التعامل مع الترقيع للدستور71 فى هذا الوقت ولكن لابد من إحيائه لكي يموت بعد 6 أشهر وبعد أن تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية لان هذه الفترة يوجد صعوبة بالغة فى وضع دستور جديد ولا يوجد سلطة منتخبة والكلام عن المجلس الرئاسي شيء غير عملي الآن كماأكد الشوبكي أن الإخوان المسلمين يتمتعون بخبرة عالية فى العمل السياسي والاجتماعي بسبب تفاعلهم منذ سنوات فى النقابات والاتحادات وخوضهم الانتخابات البرلمانية والنيابية بعكس السلفيين والجماعات الإسلامية الأخرى التي كانت قد اتخذت من العنف منهجا طوال العقود الماضية إلى أن جاءت المراجعات والتصالح مع النظام السابق وهذه الفترة قد ضيعت عليهم كثيرا من منحهم خبرة سياسية واجتماعية كافية تؤهلهم لتكوين أحزاب أو مشاركة فعلية فى هذه الفترة
وأشار الشوبكى فى الندوة التي عقدتها كلية الصيدلة بجامعة بني سويف أمس عن التعديلات الدستورية ومستقبل مصر السياسي إلى أن الدستور الحالي به عوار كثير والتعديلات لا تفي وطموحات الشعب ولكن علينا أن نجتاز تلك الفترة ويعود الجيش لثكناته لأنه لو حدث غير ذلك فسوف تكون العواقب غير حميدة وأمامنا 50 سنة أخرى حتى نعود إلى المكاسب التي حققناها فى ثورة 25 يناير مؤكدا على أن الجيش لم يكن عنده أجندة ثورية ولم يبقى بعد تنفيذ مهمته لحظة لأنه عنده مهامه الأصلية إذن لابد أن يكون هناك رئيس منتخب وأنا عندي ثقة فى الشعب المصري كبيرة وان كانت قليلة فى النخبة السياسية
وأوضح انه بالنسبة لصلاحيات الرئيس فهي فى كل دساتير العالم يوجد صلاحيات ففي فرنسا مثلا الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد الأعلى لمجلس القضاء وطالب بالابتعاد عن مبدأ التخوين والأجندات وكل المصطلحات التي نسمعها هذه الأيام أن التعديلات قد تجيء بفصيل معين على حساب فصيل آخر فسواء جاء الإخوان أو غيرهم لا يضيرنا شيء وعلينا أن نرى ماذا يقدمون
وفى رد على سؤال من تؤيده رئيسا قال فى هذه المرحلة ليس هناك احد بعينه أنا أريد قائدا للسفينة يعبر بنا إلى مستقبل أفضل كما فعل مهاتير محمد فى ماليزيا واردوغان فى تركيا وان كنت واحدا من الذين تفاعلوا مع الدكتور البرادعى واعتبره انه رجل يمكن أن يكون للمرحلة القادمة
حضر الندوة عدد كبير من النشطاء السياسيين والأحزاب السياسية ببني سويف وأعضاء مجلس نقابة الصيادلة وجمع كبير من طلبة وطالبات جامعة بني سويف.