كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الأجهزة الأمنية الصهيونية أبلغت محمد دحلان، القيادي في حركة "فتح"، والذي يشار إليه باعتباره أحد القادة البارزين للتيار الانقلابي، أنها "لن تتركه في حال تعرض لأي استهداف". وقالت المصادر، إن الجيش الصهيوني سوف يتدخل عسكرياً لحماية دحلان، فيما إذا تعرض لأي هجوم من قبل الفصائل الفلسطينية، من بينها أجنحة عسكرية لفتح، وإنه على استعداد لإعطاء الأوامر لتدخل سلاح الجو في حال تمت محاصرة منزله من قبل مجاهدي المقاومة. وكانت ستة أذرع عسكرية فلسطينية، ثلاثة منها تنتمي إلى حركة "فتح"، قد حمّلت دحلان المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في الساحة الفلسطينية، لا سيما بسعيه إلى جر الفلسطينيين إلى فتنة داخلية. من جهة أخرى؛ طمأن محمد دحلان، الكيان الصهيوني، حول قوته في الشارع الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة. وقال، في مقابلة خاصة مع صحيفة "هآرتس" العبرية: "إننا أثبتنا لحماس عبر التجمع الكبير الذي احتشد في ذكرى انطلاقة حركة فتح أن غزة ليست لهم، وهي ليست تورا بورا"، مضيفا "أننا ارتكبنا أخطاء في الماضي ولن نكررها ثانية". وفيما يتعلق بقيادته لقوات عباس الأمنية؛ أوضح دحلان: "إن أجهزة الأمن الفلسطينية تجري عدة تغييرات كبيرة، بحيث تحيل من تجاوز عمره ستين سنة إلى التقاعد، وتوحد القوات ضمن ثلاثة فروع: الأمن الوطني والأمن الداخلي والأمن الوقائي". وأشار في حديثه إلى القوات الأمنية، الخاضعة لرئاسة السلطة بدأت بتنفيذ خطة لتوفير الحماية للمسؤولين في حركة "فتح"، مشيرا إلى "أننا سنبذل كل ما بوسعنا لحماية مسؤولينا". جدير بالذكر أن دحلان يمتلك شبكة علاقات واسعة مع قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية، خصوصاً خلال حقبة التسعينيات، كما يحوز على معاملة خاصة.
