أجرى إيهود باراك وزير الحرب الصهيونى اتصالا هاتفيا مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكرى الأعلى في مصر مساء السبت. وقالت الإذاعة الصهيونية الرسمية، إنه لم يعرف تحديدا ما تناوله أول اتصال رسمي بين الطرفين منذ تنحى الرئيس حسنى مبارك عن السلطة مساء يوم الجمعة، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.
ووصفت الإذاعة طنطاوي بأنه "الرجل الأقوى" في المجلس العسكري الأعلى، الذي يدير شئون مصر.
من جانبه، قال موقع "عنيان مركازي" الإخباري الصهيوني، إن طنطاوي وافق على الحديث إلى باراك مصدقا بهذا على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما يتعلق باستمرار العلاقات الجيدة مع الدولة الصهيونية، لكنه قال إنه لن يتحدث مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني ولن يلتقي به.
وأضاف أن باراك تمنى النجاح لطنطاوي في مهمته المؤقتة في قيادة مصر معربا عن أمله في استمرار العلاقات المصرية الصهيونية.
وذكر التقرير أن الجيش المصري لا ينوي تغيير شكل العلاقة معالدولة الصهيونية، بل على العكس من الممكن ان يتزايد التعاون بين الجانبين طالما ظل باراك وزيرا للحرب وهو ما يجعل احتفالات "أعداء إسرائيل في العالم العربي سابقة لآوانها"، بحسب زعم التقرير.
وكشف أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني قام ببذل جهد مضن لإجراء اتصال هاتفي مع طنطاوي دون جدوى، بعد أن رفض رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر التحدث إليه.
ونقل عن مصادر بالقاهرة القول، إن هناك شكوكا كبيرا حول موافقة طنطاوي على الالتقاء بنتنياهو قريبا، لافتة إلى أن الأخير أصبح "منبوذا" من العالم أجمع، بسبب عدم مصداقيته والآن يحدث معه ذلك من قبل مصر.
وفي عام 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع الدولة الصهيونية التي راقبت بحذر الاحتجاجات التي استمرت لمدة 18 يوما وأدت الى اسقاط الرئيس حسني مبارك مساء الجمعة الماضية.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إنه في حين أن "التغيير الكبير على الجانب الاخر من الحدود يزيد الخوف بطبيعة الحال" فإن تحذيرات نتنياهو من أن مصر "قد تتحول الى ايران جديدة.. تثير توترا هداما".
وأضافت "الثورة في مصر لم تنبع من العلاقات مع اسرائيل ونتنياهو سيفعل خيرا اذا التزم الصمت وأعطى هذه الدولة المجاورة فرصة لاقامة ديمقراطية".
