بدأت الحكومة الصهيونية بتنفيذ مخطط بناء يهدف إلى تغيير معالم فندق في القدسالشرقية تابع للعائلة المالكة في الأردن وذلك في ظل أنباء حول تراجع العلاقات بين الدولة الصهيونية والأردن. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الأربعاء أن الحكومة الصهيونية تنفذ هذه الأعمال في فندق (الأقواس السبعة) الواقع على قمة جبل الزيتون بالقدسالشرقيةالمحتلة ويشرف على البلدة القديمة كلها.
وكانت حكومة تل أبيب قد سلمت المسئولية على الفندق في أعقاب احتلال القدس في حرب الأيام الستة في العام 1967 إلى (حارس أملاك الغائبين) في وزارة المالية الصهيونية، وحرصت طوال السنوات الماضية على الامتناع عن إجراء أية تغييرات في مبنى ومحيط الفندق من أجل منع المس بالعلاقات الصهيونية – الأردنية.
ودرجت تل أبيب على التنسيق مع الأردن حول أية خطوات مرتبطة بالفندق أو بحدائقه.
وتفيد وثائق حصلت عليها الصحيفة بأن (حارس أملاك الغائبين) صادق على دفع مخطط مفصل لتوسيع كبير لمنطقة الفندق من 12 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، ويشرف على هذه الخطة مكتب المهندسين ميلوسلفسكي – كاوفن.
ويشمل المخطط بناء 45 غرفة في الجناح الشمالي و30 غرفة في الجناح الجنوبي وقاعة مؤتمرات وبركة سباحة، وذلك وفقا لرسالة وجهها بيني داسا المسئول عن الفندق في مكتب (حارس أملاك الغائبين) إلى دائرة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس.
ونقلت "هاآرتس" عن عضو بلدية القدس ورئيس لجنة المراقبة فيها يوسف (بابي) ألالو من حزب ميرتس قوله الثلاثاء إن المخطط هو محاولة أخرى من جانب حكومة تل أبيب لإفشال اتصالات السلام مع الفلسطينيين من خلال فرض وقائع استفزازية على الأرض والتي من شأنها إحباط أية محاولة للمفاوضات.
وطالب ألالو رئيس الوزراء الصهيونى، بنيامين نتنياهو، بوقف تنفيذ هذا المخطط قبل طرحه أمام مؤسسات التخطيط والبناء.
وجاء في شرح المخطط أن الحكومة الأردنية صادرت في العام 1962 الأرض من أجل بناء الفندق، الذي صممه المهندس الأمريكي وليام تابلر، وفي العام 1964 عقدت حركة فتح مؤتمرها التأسيسي فيه.
وكان فندق (الأقواس السبعة) يعتبر في سنوات الستين أفخم فنادق القدس وجذب العديد من السياح والحجاج المسيحيين.
وأشارت "هاآرتس" إلى أن العلاقات بين الصهاينة والأردن وصلت في الفترة الأخيرة إلى حضيض غير مسبوق وبين أسباب ذلك أعمال الحفريات التي تنفذها تل أبيب في باب المغاربة في البلدة القديمة التي يعارضها الأردن.
وقالت إن الأعمال الجديدة في (الاقواس السبعة) لم يتم تنسيقها مع الأردن.
ويطالب الفلسطينيون والولايات المتحدة تل أبيب بعدم إجراء اية أعمال من شأنها تغيير معالم في القدس.
وأكدت "هاآرتس" على أن صحفا تصدرها منظمات اليمين أشارت إلى أن الجمعيات الاستيطانية التي حصلت من الحكومة على عقارات في منطقة البلدة القديمة ومحيطها (تطمع) بالاستيلاء على فندق (الأقواس السبعة).