أفادت تقارير صهيونية، الاثنين، بأن قائمة المقاومين المطلوبين لسلطة الاحتلال في الضفة المحتلة أصبحت الآن "شبه شاغرة" وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، بفضل التعاون مع سلطة الفلسطينية بقيادة عباس. وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أنه لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية لا يوجد أي مطلوب "أمني" للدولة الصهيونية في شمال الضفة، أما في المناطق غرب الضفة الغربية فهناك أسماء قليلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحسن هو انعكاس لتحسن الوضع الأمني في الضفة، وكذلك زيادة التعاون بين سلطات الأمن الصهيونية ونظيرتها في سلطة عباس.
وألمحت الصحيفة إلى أن مناطق شمال الضفة، خاصة نابلس وجنين وأيضا طولكرم وقلقيلية كانت بها "تنظيمات إرهابية" خطيرة خلال الانتفاضة الثانية.
وذكرت الصحيفة أن آخر تفجير انتحاري انطلق من شمال الضفة كان في أبريل من عام 2006 واستهدف مطعماً قرب محطة الحافلات القديمة قرب تل أبيب وقتل فيه 11 صهيونياً.
وعمدت الصحيفة إلى ذكر أن "من بين أهم الأسباب لتقلص القائمة التنسيق المتزايد مع قوات الأمن الفلسطينية التي ظلت في حالة تأهب قصوى ضد الجماعات المتشددة في الضفة بعد إكمال حماس سيطرتها على قطاع غزة"، مضيفة أن من بين الأسباب أن السلطة الفلسطينية بدأت بعد ذلك القبض على المئات من عناصر حماس والجهاد الإسلامي في الضفة.