في اليوم الثالث من زيارته لنيودلهي ، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين تأييده مطلب الهند المطروح منذ فترة طويلة للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي. وأضاف أوباما في كلمة وجهها للبرلمان الهندي "في السنوات المقبلة ، أتطلع إلى مجلس أمن تابع للامم المتحدة معدل يضم الهند كعضو دائم ، دعوني أقول إنه مع زيادة السلطة تأتي زيادة المسئولية".
ويرى البعض أن تصريحات أوباما تشكل ضغطا دبلوماسيا إضافيا على الصين المنافس الاقليمي لنيودلهي ، حيث ينظر إلى جولة الرئيس الأمريكي الحالية في آسيا على أنها تهدف لحشد التأييد من دول مثل الهند لممارسة الضغوط على الصين فيما يتعلق بعملتها.
وتقول نيودلهي إن مقعدا في مجلس الامن سيظهر الثقل المتزايد للهند العضو في مجموعة العشرين في الوقت الذي يساعد فيه اقتصادها الذي يبلغ حجمه تريليون دولار على تحفيز النمو الاقتصادي العالمي كما أصبح لحكومتها نفوذ متزايد في قضايا مختلفة من مفاوضات جولة الدوحة التجارية وحتى محادثات التغير المناخي.
ويتوقع أن تواجه التحركات الهندية في هذا الصدد مقاومة من بعض الدول التي لا ترغب في الحد من سلطة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ومنذ تأسيس مجلس الامن لم تتغير الدول دائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض "الفيتو" ووجهت انتقادات للمجلس لانه لا يعكس القوة العالمية في القرن الحادي والعشرين.
ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن رحلة أوباما التي يصاحبه خلالها أكثر من 200 من كبار رجال الأعمال وإعلانه تأييده لعضوية الهند بمجلس الأمن أبرزت الأهمية المتزايدة لنيودلهي التي من المتوقع أن تكون واحدة من أكبر خمس اقتصادات في العالم بحلول عام 2020 إلى جانب الصين واليابان.