احتجزت قوات الأمن عشرات الصحفيين والإعلاميين داخل كردون أمني كثيف، جاءوا لتغطية الوقفة الاحتجاجية لعدد من القوى والحركات السياسية؛ للتنديد بارتفاع الأسعار، حيث قام شباب من حزب "العمل" و أحزاب الغد وحركات كفاية وحشد، بعمل وقفة احتجاجية؛ بسبب غلاء الأسعار، وتم منع الصحفيين من نقل وقائع الوقفة، وقام الأمن بإغلاق شارع حسين حجازي المتواجد به مقر رئاسة الوزراء. ومن جهة أخرى، أكد أحد القيادات الأمنية المتواجدة أمام مجلس الوزراء "للشروق"، أنها تعليمات من وزير الداخلية بمنع دخول الصحفيين إلى الوقفة.
فيما فرض الأمن طوقًا على المتظاهرين بناصية شارع مجلس الوزراء، ومنعتهم من الانضمام إلى موقع الوقفة الاحتجاجية.
واشتبك مراسل التلفزيون الألماني "دويتشة فيلة" مع عدد من رجال الأمن، وطالبهم بخروج الصحفيين إلا أنهم رفضوا؛ وهو ما دفع المراسل للهتاف "الشرطة بتحبس الصحفيين".
وقام المتظاهرون بتوزيع بيان جاء فيه "تعيش مصر هذه الأيام موجة من الارتفاع الجنوني لأسعار كل السلع الأساسية، وتدهور غير مسبوق في كل الخدمات الأساسية؛ مما جعل المواطن المصري يعاني من تدنٍّ للخدمات التي يحصل عليها". وطالب البيان الحزب الوطني بإعلان موقفه من غلاء الأسعار، وما سياسته في القضاء على هذا الارتفاع؟، وضرورة وضع ضمانات للنزاهة الانتخابية.
وهتف المتظاهرون لفترة لا تتجاوز 20 دقيقة، قائلين "أمن الدولة يا أمن الدولة فين الأمن وفين الدولة". "حرام حرام حرام". "الصحافة فين المحبوسين أهم". "يادي الذل ويادي العار الأسعار بتولع نار".
وأكد عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركه كفاية "للشروق"، قائلاً "الحذر الأمني الشديد ومنع تواجد أي فرد بالشارع حتى وإن كان يقف مع أشخاص؛ للحديث عن مشكلة ما، والخوف من دخول الإعلام إلى الوقفة؛ يظهر للمجتمع المصري بأسره حالة الرعب التي تعيشها الحكومة المصرية. وأضاف قائلاً: "التحرك في الشارع سيكون قادمًا وسيكون بقوة، وسيتم تنظيم وقفات احتجاجية لمنع الحرس الجامعي من تواجده بكليات وجامعات مصر في يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر المقبل.
وأكد قنديل متعجبًا بقوله "كيف يتم منع 100 فرد من تنظيم مظاهرة سلمية ضد مشكلة من مشاكلنا اليومية؟".
وندد المتظاهرون، الذين اجتمعوا بالعشرات، بالتضييق الأمني الشديد، مرددين: "قالوا حرية وقالوا قانون فرضوا علينا الكردون"، وانتقدت كريمة الحفناوي القيادية في حركة كفاية، الحصار الأمني على الإعلام، ومنعه للمرة الأولى من تغطية فعاليات المظاهرة، وقالت "بعد أن منعوا خاصية البث المباشر إلا بتصريح، وضيقوا على الفضائيات، يتم الآن منع الإعلام من التغطية".
ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من المرور بشارع القصر العيني، كما منعت المارة من السير بالشارع، وإحكامًا للطوق الأمني، وقفت عشرات من عربات الأمن المركزي، وأحاطت بمجلس الوزراء من جميع الجهات.
ووسط هذا الحصار، اضطر المتظاهرون إلى نقل وقفتهم الاحتجاجية إلى رصيف نقابة المحامين، ورددوا "كيلو القوطة ب10 جنيه.. ومتر مدينتي بنص جنيه".