سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيشوي يغيب عن توديع البابا قبل سفره لهولندا.. وجمعية أهلية ترفع دعوى قضائية تطالب فيها بإلغاء القرار الجمهوري بتعيين البابا شنودة لامتناعه عن تنفيذ أحكام القانون
تقدمت جمعية "المصراوية"، وهي جمعية أهلية ناشطة في مجال حقوق الإنسان، بدعوى قضائية أمام القضاء الإداري تطالب بإلغاء القرار الجمهوري بتعيين الأنبا شنودة بطريركا للمسيحيين الأرثوذكس وعزله من منصبه استنادا لنص المادة 123 من قانون العقوبات الذي يؤكد على العزل من المنصب في حالة الامتناع عن تنفيذ أحكام القانون ، في إشارة إلى رفض البابا تنفيذ حكم القضاء الإداري بالزواج الثاني للمسيحيين. من ناحية أخرى، وفي مشهد لافت، غاب الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس عن وداع الأنبا شنودة صباح أمس الجمعة، قبيل سفره لهولندا في زيارة تستغرق يومين، وهو ما أثار تكهنات واسعة بشأن تفاقم الصدع بينه وبين الأنبا شنودة علي خلفية تصريحات الأول المسيئة للقرآن الكريم وزعمه أن المسلمون ضيوف علي مصر مما تسبب في ثورة عارمة في الأوساط الإسلامية في العالم أجمع.
وقالت مصادر مقربة من الأنبا بيشوي، أن الأخير يعيش حالة بائسة منذ يقينه باستحالة خلافته للبابا شنودة في منصب البطريرك بعد أن أظهر ما بداله من ازدراء للأغلبية المسلمة و تهكم علي معتقداتها، مضيفة أن غيابه لثالث مرة عن عظة البابا التي يلقيها يوم الأربعاء أسبوعياً كشفت القطيعة بينهما، وتهديده بعد زيارة سريعة لقيادة من جهة سيادية للبابا، بأن مصيره سيكون الإيداع في الدير لو أخطأ مرة أخري مما تسبب في هياج الأنبا بيشوي الذي احتد علي البابا مؤكداً أن لا أحد يستطيع فعل ذلك حتي البابا نفسه.
وكان المقر البابوي قد أعلن عن سفر البابا إلي هولندا في الفترة من 15 إلي 17 من الشهر الجاري وذلك لتدشين مذابح كنيستي لاهاي وإيندنهوفن وافتتاح المركز الثقافي المسيحي المصرى بأمستردام كما سيلتقي البابا بمسيحيى هولندا المصريين في لقاء مفتوح مع المسيحيين هناك.
إلي ذلك اعترف نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة المصرية ورئيس ما يسمى "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" بالتجاوزات غير المسبوقة للفضائيات المسيحية التي تبث من خارج مصر وتكيل السباب للإسلام والمسلمين، مؤكداً أنه يتوجب عليها عدم الإساءة إلي أي دين من الأديان أو أتباعه، علي أن يكون تناول الموضوعات الدينية من خلال أسلوب موضوعي لا يتطرق إلى الهجوم أو الإساءة للآخرين التزاماً بما أعلنه الرئيس مبارك حيث شدد أن التعرض للأديان هو خط احمر لا يجوز الماس به أو اختراقه.
و كشف جبرائيل في بيان له أن رسالته للقنوات المسيحية التي تبث خارج مصر جاءت في أعقاب تلقيه مكالمة هاتفية مطولة من دوائر الإعلام السعودية، التي لم يسمها، وكانت تلك المكالمة غاضبة جدا من البابا شنودة رأس الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، ومؤكدة علي حرص الملك عبد الله مللك السعودية على العلاقة الوثيقة التي تربطه بالبابا شنودة الثالث وبالكنيسة المصرية، علاوة علي الروابط الحميمة بين دول منطقة الخليج ورأس الكنيسة المصرية، كما احتد الإعلام السعودي ناقلا إلى جبرائيل أن بعض القنوات المسيحية قامت الأسبوع الماضي بهجوم شديد على خادم الحرمين ورموز الإسلام والعقيدة الإسلامية نفسها.
وادعي جبرائيل في بيانه أنه علم من مصادر، لم يسمها أيضاً، أن هناك اتجاها مضادا تقوده بعض الحملات الإعلامية في السعودية ودول منطقة الخليج بالضغط على حكوماتها للاستغناء عن المسيحيين المصريين العاملين في منطقة الخليج والذين يقدر عددهم بما لا يقل عن 100 ألف مسيحي من أطباء وصيادلة ومهندسون ومحاسبون وعماله أخرى ردا على ذلك.