وجه رئيس هيئة الأركان الصهيونية الجنرال جابي أشكنازي تهديدا شديد اللهجة للدول والأطراف المناهضة للإجرام الصهيونى، وقال ان المعركة القادمة التي ستخوضها تل أبيب يجب أن تحسم بسرعة "داخل أرض العدو"، فيما استمرت التدريبات الواسعة التي بدأها الجيش منذ الثلاثاء للتمرن على احتلال مناطق سكنية، وشنت مقاتلات حربية نفاذة عدة غارات وهمية فوق أجواء قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن أشكنازي قوله خلال حضوره تمرينا عسكريا في منطقة النقب انه "يتوجب على إسرائيل ضرورة حسم الحرب القادمة، في حال اندلاعها، داخل أراضي العدو مع استخدام جميع القوات المتاحة لدى الجيش".
وشدد أشكنازي خلال كلمته أمام الضباط والجنود الذين شاركوا في التمرين على ان تكون الحرب القادمة "قصيرة لكي لا يسأل أحد من هو المنتصر ومن هو الخاسر".
وأضاف "ساحة المعركة الحديثة تضع تحديات صعبة نحو الهدف، وعلى الجيش والجنود أن يكونوا مهنيين أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً وأن القيادة الميدانية تعتمد على المهنية".
وحملت تصريحات أشكنازي تهديدات بأن الدولة الصهيونية ستستخدم "القوة المفرطة" التى ستظهر تفوقها في الحرب القادمة.
من جهته اعتبر فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية، التي تديرها حركة حماس، تصريحات أشكنازي بأنها تهدف ل "ارتكاب مزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني ومنع أي ردود فعل عالمية عليها".
ويوم أمس واصلت الدولة الصهيونية التدريب العسكري حيث أجرت قيادة الجبهة الداخلية تمرينا في منطقة الوسط أطلقت خلاله صفارات الإنذار في عدد من التجمعات السكنية.
وفي قطاع غزة واصل سلاح الطيران تدريباته أيضاً، وأجرت المقاتلات النفاذة عشرات الطلعات الجوية فوق مناطق متفرقة.
ولاحظ السكان أسرابا متتالية من الطائرات تحلق على ارتفاعات مختلفة، وخلال بعض الطلعات شنت بعضها غارات وهمية أحدثت خلالها اصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء مناطق غزة والمنطقة الوسطى ومدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأثارت الغارات حالة رعب شديدة في صفوف السكان خاصة الطلبة الذين كانوا لحظة الحادثة داخل فصول الدراسة.
وكان الجيش الصهيوني قد شرع أول أمس بالقيام بتدريبات عسكرية كبيرة، في ظل الحديث عن إمكانية نشوب حرب تخوضها إسرائيل ضد إيران أو ضد سورية أو ضد المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية.
وشاركت في هذا التمرين قوات من أسلحة الجو والمدرعات والمدفعية والمشاة والهندسة والاستخبارات، وتم خلاله التدرب على احتلال قرية سورية.
وأجرى الجنود تمرينات على قتال الشوارع، في المناطق المأهولة إلى جانب التمرن على اختراق حواجز عسكرية، واحتلال مناطق محددة بغطاء من الطائرات المقاتلة.
وشاركت فرق من قوات الشرطة وحرس الحدود والمخابرات في تمرينات جرت بمدينة القدس تضمنت تفريق مظاهرات وأعمال شغب.
وصعدت تل أبيب مؤخراً من لهجتها تجاه عدة دول منها سورية وإيران، ولوحت مراراً باستخدام القوة لثني إيران عن امتلاك سلاح نووي، ودمرت في وقت سابق مبنى سوريا قالت انه يجهز لأن يكون مفاعلا نوويا.
وأجرت القوات الصهيونية عدت تمرينات عسكرية واسعة النطاق، كان أبرزها "نقطة التحول 4"، في مايو الماضي، الذي استمر خمسة أيام، والذي تم خلاله تدريب الجيش والجبهة الداخلية على التعامل مع سقوط مئات الصواريخ والقذائف من سورية ولبنان وغزة في آن واحد.