بدأ المستوطنون اليوم "الاثنين" تنفيذ مرحلة جديدة فى مشروع لتوسيع مستوطنة "مسكيوت" شمال شرقى الاغوار فى محافظة طوباس الفلسطينية شرق الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن المستوطنين شرعوا فى تجريف أراض محاذية للمنطقة الشرقية من المستوطنة.
وأكد رئيس مجلس قروى المالح عارف دراغمة أن المستوطنين يعملون على تسوية أرض منحدرة لإضافة مبان جديدة.
كما شرع المستوطنون اليهود منذ أيام بأعمال بناء جديدة بمستوطنة "شعرات تكفا" المقامة على أراضي الفلسطينيين فى بلدتي بيت أمين وعزون عتمة بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة.
وقال شهود عيان ان أعمال البناء تجري في أكثر من موقع بمستوطنة "شعرات تكفا" قرب الجدار الفاصل بين المستوطنة وبلدة بيت أمين.
وأن البناء لا يبعد عن البيوت الفلسطينية سوى 20 مترا يفصل بينه وبين البلدة جدار معدني ومنطقة عازلة ويقع البناء قرب البوابة الرئيسية لبلدة عزون عتمة الواقعة خلف الجدار الفاصل.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلي أن جرافات وآلات حفر صهيونية أحضرت مؤخرا إلى مستوطنة "أورنيت" القريبة من بلدة عزون عتمة أيضا.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد استأنفت قبل أسبوعين اعمال البناء فى مستوطنات الضفة ,بعد توقف لمدة عشرة أشهر.فيما تطالب السلطة الفلسطينية بوقف كامل للاستيطان شريطة مواصلة المفاوضات المباشرة.
من جانب آخر , أفادت مصادر صهيونية بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يخطط لاتخاذ قرار جديد باستئناف تجميد البناء في المستوطنات للحيلولة دون الدخول في أزمة مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ونسبت القناة العاشرة للتليفزيون الصهيوني إلى مصادر لم تسمها القول إن حزب شاس اليميني سوف يصوت لصالح قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 60 يوما طالما أن قرار التجميد سيكون الأخير من نوعه.
وقال وزير الإسكان من حزب شاس أرييل أتياس عضو الحكومة الأمنية المصغرة إن الحزب لن يعترض على تجميد الاستيطان بشرط أن تكون أمريكا قد وعدت بأن يكون هذا التجميد هو الأخير.
وأوضحت القناة العاشرة أن الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف وافق على اتخاذ هذا القرار لأنه لم يرغب في أن يكون مسئولا عن أية مشكلة بين نتنياهو وأوباما.
ومن جانبها , قالت صحيفة "جيروزليم بوست" الصهيونية إن حصول نتنياهو على تأييد وزراء حزب شاس لتجميد الاستيطان من شأنه أن يحدث الفارق في مسألة تأييد أو رفض استئناف تجميد البناء الاستيطاني لفترة آخرى.
ولفتت إلى أن نتنياهو كان قد أكد في وقت سابق أن وزراء شاس يمتلكون ترجيح كفة أي تصويت محتمل على تجميد الاستيطان في الحكومة الأمنية المصغرة.
وتأتي أنباء اقتراب الحكومة الصهيونية من الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني مجددا بعد أن أعلنت جامعة الدول العربية عن تأييدها لقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنح أمريكا شهرا لإنقاذ محادثات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة.