أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس استقالة كبير موظفي البيت الأبيض وأقرب مساعديه، رام إيمانويل، على أن يخلفه نائبه بيت روس بصورة مؤقتة، حتى يتم تحديد بديل مناسب لشغل المنصب الرفيع في الإدارة الأمريكية بشكل دائم، ومن الموتقع أن يخوض المتوقع أن يخوض إيمانويل، الذي شغل عضوية الكونجرس عن مدينة "شيكاغو" بولاية "إلينوي"، طوال السنوات الستة الماضية، المنافسة على منصب عمدة المدينة التي ينتمي إليها، في أعقاب إعلان العمدة الحالي ريتشارد دالي، عدم نيته الترشح لشغل المنصب مرة أخرى. وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد أثني خلال اجتماعه مع جمع من موظفي البيت الأبيض، في وقت سابق، أمس الأول، على كبير موظفيه ومن سيخلفه، كما عبر عن مشاعره المتناقضة لاستقالة إيمانويل وتعيين روس، بقوله إنه "يوم طيب ومؤلم في نفس الوقت" للبيت الأبيض.
وقال أن إيمانويل أضفى "مستوى قياسي" من النشاط والحماسة على تلك الوظيفة، وأضاف أنه "تجاوز كل توقعاتي، وسوف أفتقده كثيراً."
من ناحية أخرى ، كان روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض قد قال إن بروس يحظى بثقة كبيرة من جانب الرئيس أوباما وكان عنصرا فعالا فى مساعدة الرئيس لتحقيق أهدافه ، كما أشاد بإيمانويل وقال إنه ظل مستشارا يحظى بثقة الرئيس أوباما منذ توليه منصب الرئاسة ، و"ليس هناك أي شيء مهم حدث في عهد هذه الحكومة وتمكنا من تحقيقه من أجل مصلحة الأميركيين ، إلا وكانت بصمات إيمانويل واضحة عليه"، ويضاف إلى إرث إيمانويل ، بعد 20 شهرا من عمله في البيت الأبيض ، العديد من الانجازات التشريعية أبرزها قانون إصلاح الرعاية الصحية ، وحزمة الحوافز الاقتصادية.
وتضم قائمة المرشحين لشغل المنصب الرفيع في الإدارة الأمريكية كلاً من طوم دونيلون، وفيل سكيليرو ورون كلاين، وجميعهم يعملون كمستشارين في البيت الأبيض.
يُذكر أن إيمانويل كان قد عمل في السابق مساعداً للرئيس الأسبق بيل كلينتون، قبل أن يُنتخب لعضوية الكونجرس عام 2002، وساهم ايمانويل المساعد البارز للرئيس الامريكي باراك أوباما في دفع اصلاحات كبيرة في قوانين الرعاية الصحية وقواعد التنظيم المالية.
أما بيت روس -وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية- فى نواح كثيرة عكس ايمانويل ، مشيرة إلى أنه لاعب سياسي هادئ يحب تجنب الأضواء، وقالت الصحيفة بينما كان إيمانويل وجها بارزا فى إدارة أوباما ، كان روس يجلس قاب قوسين أو أدنى في الجناح الغربي ليحل المشاكل.
وقد جاء روس إلى البيت الأبيض مع أوباما بعد أن شغل منصب كبير مستشاريه عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ.