قال الأنبا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن المسيحيين الذين يتكلمون ضد الكنيسة ويهاجمونها فى الآونة الأخيرة، هم نوعان النوع الأول يعيش فى الظلام لا يعرف أحد عنه شيئًا، ولا يظهر إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثم يعاود إدراجه بعد ذلك إلى الظلام، والنوع الثانى ظن أنه بانضمامه "للمتطرفين" يكتسب ودهم وصداقتهم، ولكنه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا النوع تكون خسارته أكبر مما ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة!، على حد قوله. وأكد البابا أن مَن يستقبلون هؤلاء ويستضيفونهم إنما هم لا يحترمونهم فى داخلهم، بل يستفيدون منهم فقط فى "الفرقعة الإعلامية"، مفسرًا ذلك بأن لسان حالهم يقول "أمثال هؤلاء ليس لهم خير فى كنيستهم فكيف يكون لهم خير فينا!".
واتهم البابا بعض وسائل الإعلام، وما أسماه "صحف الإثارة"، بتوظيف "بعض الباحثين عن الشهرة لخدمة أغراض الفتنة والإثارة وأن أمثال هؤلاء يغازلون التطرف والمتطرفين ويصنعون شهرتهم على هذا الأساس ولا ينتهجون النهج المعتدل الذى التزمت به كثير من الأقلام المسيحية والإسلامية المستنيرة والتى ساهمت بدور فى احتواء المشكلة"، حسب قوله.