أكدت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية الاثنين انه تم اعتقال قائد الأمن العام في غزة محمد خميس دبابش لدى وصوله إلى القاهرة نهاية الاسبوع الماضي للاشتباه في تورطه في أنشطة تضر بالأمن القومي المصري. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني مصري لم تذكر اسمه انه تم اعتقال دبابش لدى وصوله إلى العاصمة المصرية اتيا من دمشق وان تحقيقات تجرى معه بعدما توافرات معلومات عن وقوفه وراء محاولة تهريب كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي المتقدمة التي تصل قيمتها الى ملايين الجنيهات.
واضافت الصحيفة انه يجري التحقيق معه كذلك في قضايا أخرى من بينها قتل الشرطي المصري أحمد شعبان الذي لقى مصرعه على الحدود مع قطاع غزة بطلق ناري جاء من القطاع اثر تظاهرة دعت لها حركة حماس في ذلك الحين احتجاجا على قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الارض لمنع حفر انفاق بين مصر وغزة.
وقالت الاهرام إن التحقيقات تجرى معه على أساس انه كان يقود قوات الامن التابعة للحكومة الفلسطينية فى غزة التي تعتبر حراسة الحدود مع مصر أحدى مهامها.
ضربة مؤلمة لحماس! من جانبها، هللت وسائل الإعلام الصهيونية للجريمة التى ارتكبتها السلطات المصرية فى حق المسئول الفلسطينى، حيث وصفت صحيفة "معاريف" الصهيونية قيام السلطات المصرية باعتقال محمد دبابش، قائد جهاز الأمن العام لحركة المقاومة الإسلامية حماس المعروف باسم "أبو رضوان"، بأنه "ضربة مؤلمة" للحركة التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007 ، واصفة إياه بأنه أحد أبرز المسئولين الأمنيين في "حماس"، ومُطّلع على بعض خفايا وأسرار الحركة، وقالت الصحيفة أنه بسبب الأهمية الكبيرة "لأبو رضوان" فقد تم إحالة مسئوليته لجهاز المخابرات العامة المصري، الذي يعتبر أقوى جسم مخابرات في مصر.
وقال موقع "عنيان مركازي " الإخباري الصهيوني أن دبابيش الذي تم اعتقاله في مطار القاهرة الدولي بدون إبداء أي أسباب حول اعتقاله، هو الرجل المشرف على كل المجال الأمني بقطاع غزة، مضيفا أنه كان عائدا إلى القطاع من مكان غير معروف.
واعتبر التقرير الصهيوني أن اعتقال دبابيش من شأنه زيادة التوتر بين حماس والقاهرة، مشيرا إلى أن المعتقل كان من بين المحققين في مقتل مجند مصري برفح على أيدي مسلحين فلسطينيين بدايات هذا العام.
بدورها قالت القناة العاشرة الصهيونية أن اعتقال المسئول الحمساوي البارز يأتي بالتزامن مع إجهاض السلطات المصرية عمليات تهريب جديدة على الحدود مع القطاع، مشيرة إلى إحباط القاهرة لعملية تهريب كبرى لوسائل قتالية إلى القطاع، من بينها 190 صاروخ مضاد للطائرات قبل يوم واحد من توقيف "أبو دبابش".
في السياق نفسه، أكد موقع "نيوز وان" الإخباري الصهيوني أن "دبابش" يملك معلومات وتفاصيل حساسة عن عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة تجاه مدينة ايلات الصهيونية، كما أنه يعرف، وفقا لمزاعم الموقع، معلومات خطيرة عن عمليات تصفية جسدية لمسئولي حركة فتح.
وذكر الموقع الصهيوني أن دبابيش يترأس جهاز المخابرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومطلع على كل الأسرار الخاص بعمليات الحركة الفلسطينية، واصفة إياه بأنه يماثل في قوته ووظيفته وظيفة رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني "الشاباك"، معتبرة أن مضيفة أن تسليم السلطات "دبابيش" إلى جهاز المخابرات العامة المصرية للتحقيق معه يدل على مدى أهمية الرجل، مضيفا أن حماس سمحت لرئيس جهازها الأمني بالخروج من معبر رفح الحدودي مع سيناء ظنا منها أن المصريين لن يلتفتوا له ولن يعطوه أهمية.