اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الخميس ان موقعه المتخصص في الاستخبارات لا يزال يعتزم نشر حوالى 15 الف وثيقة عسكرية سرية حول الحرب في افغانستان. ووصفت وزارة الحربالامريكية (البنتاجون) القرار بانه "قمة اللامسئولية".
واكد اسانج في مؤتمر صحفي نقلت وقائعه في لندن عبر الفيديو ان موقعه يستعد لنشر هذه الوثائق على الرغم من الطلب الذي وجهه اليه البنتاغون الاسبوع الماضي باعادة الاف الوثائق التي نشرها وعدم نشر اي وثائق اخرى تتعلق بالحرب في افغانستان.
وقال "حتى الآن وصلنا الى سبعة الاف وثيقة"، من دون ان يكشف عن الموعد المقرر لنشرها.
وردا على سؤال حول ما اذا كان موقعه يعتزم الاستمرار في نشر هذه الوثائق، قال "بالتأكيد". واضاف "حتى اللحظة لم نتلق اي مساعدة على الرغم من طلباتنا المتكررة، سواء من البيت الابيض او من البنتاجون".
وكان المتحدث باسم "ويكيليكس" في المانيا دانيال شميت صرح الاسبوع الماضي ان الموقع يريد الحصول على مساعدة من البنتاجون لدراسة 15 الف وثيقة لم تنشر بعد 'لتحرير النصوص بشكل يسمح بنشرها بدون تهديد'.
غير ان البنتاجون الذي تحدث عن مخاطر ورود اسماء افغان في الوثائق التي نشرت، قال انه لم يتلق اي طلب للمساعدة من قبل "ويكيليكس". وتعليقا على تصريحات مؤسس ويكيليكس، دعا المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل في واشنطن الخميس مجددا اسانج الى ان "يسحب من موقعه كل الوثائق المسروقة".
واضاف انه في حال عمد ويكيليكس فعلا الى نشر وثائق جديدة على الرغم من تحفظات البنتاغون ومخاوفه حيال "الاذى" الذي يمكن لهذه الوثائق ان "تلحقه بحلفائنا وبالمدنيين الافغان الابرياء نكون عندها قد بلغنا قمة اللامسئولية".
كما طلبت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان من الموقع شطب اسماء الافغان الذين ساعدوا القوات الامريكية، من هذه الوثائق. وقال رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في افغانستان نادر نادري "نحن قلقون من الانعكاسات المحتملة والمخاطر التي يمكن ان يتعرض لها الافغان الذين وردت اسماؤهم في وثائق ويكيليكس".
ووقعت هذه المنظمة مع منظمة العفو الدولية والحملة من اجل الضحايا الابرياء للنزاع ومعهد المجتمع المنفتح ومجموعة الازمات الدولية رسالة وجهت الى مدير ويكيليكس.
من جهتها، عبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الخميس، عن اسفها لما ابداه ويكيليكس من "لامسئولية غير معقولة". وقالت في رسالة مفتوحة الى اسانج ان "كشف هويات مئات المتعاونين مع التحالف في افغانستان مثقل بالمخاطر".
وكان موقع "ويكيليكس"، الذي تأسس في 2006 ومتخصص في الاستخبارات، نشر في 25 يوليو قرابة 92 الف وثيقة سرية تلقي الضوء على الحرب في افغانستان وتكشف معلومات سرية تتعلق خصوصا بالضحايا المدنيين والعلاقات المفترضة بين باكستان والمتمردين. واثار نشر هذه الوثائق استنكارا شديدا من قبل البيت الابيض والبنتاغون وكابول.