قال الدكتور محمود بركات، الرئيس السابق للهيئة العربية للطاقة الذرية، إن إيران اشترت 3 قنابل نووية من كازاخستان مقابل 50 مليون دولار عن كل قنبلة، عام 1991. وأضاف بركات خلال ندوة "تداعيات حيازة إيران للسلاح النووى على المنطقة العربية والأمن الإقليمى"، التى عقدها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، أمس الأول "استطاعت إيران بعد سقوط الاتحاد السوفيتى التواصل مع مجموعة من الكازاخستانيين المشرفين على منطقة التجارب النووية السابقة والتى تقع بالقرب من منطقة سيميبلاتنسك".
وقال إن رجال الحرس الثورى الإيرانى نقلوا القنابل الثلاث بعد شرائها من كازاخستان إلى تركمانستان، ثم إلى ميناء يقع على بحر قزوين عن طريق أحد القطارات، ثم أبحروا بها إلى إيران، وتم تخزينها فى منشأة بالقرب من سواحل بحر قزوين، قبل نهاية ديسمبر 1991، حيث عُهد إلى عدد من الخبراء الأجانب أغلبهم من كازاخستان وروسيا بتأهيل وتدريب الكوادر الإيرانية، لافتاً إلى أن المخابرات الروسية أكدت أن الرئيس الكازاخستانى وافق على هذه الصفقة بسبب حاجة بلاده الشديدة للمال.
من جانبه، أكد محمد عباس ناجى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال الندوة، أن إيران وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر والاحتقان فى علاقاتها مع المجتمع الدولى بشأن ملفها النووى، مما يؤثر على مصالح دول كثيرة فى المنطقة العربية أبرزها دول مجلس التعاون الخليجى.
وقال ناجى إنه رغم العنوان الأيديولوجى الذى تغلف به إيران تحركاتها الخارجية، وقيامها بدعم بعض القوى والمنظمات الإقليمية فى إطار سعيها لإقامة "حكومة إسلامية عالمية"، فإنها "سرعان ما تتصرف بمنطق الدولة التى تعى مصالحها وليس الثورة الملتزمة بالسقف الأيديولوجى".