قال مصدر فلسطيني على معبر رفح البري مع مصر الأربعاء، إن السلطات المصرية أفرجت ليل الثلاثاء عن ثلاثة نشطاء فلسطينيين ينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي" كانوا معتقلين بالسجون المصرية منذ عدة أشهر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، أن النشطاء الثلاثة وصلوا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بعد أن أمضوا في السجون المصرية ثلاثة أشهر.
وأوضح المصدر ذاته أن قرار الإفراج جاء بعد الجهود التي بذلها وفد من حركة "الجهاد الإسلامي" يترأسه القيادي نافذ عزام خلال زيارته للعاصمة المصرية القاهرة قبل بضعة أسابيع.
وبالإفراج عن هؤلاء النشطاء الثلاثة، يكون قد تم إغلاق ملف معتقلي "الجهاد" في مصر، بحسب المصدر.
يأتي ذلك بعد أن ثار جدل حاد خلال الشهور الماضية حول ملف المعتقلين الفلسطينيين بالسجون المصرية، وسط اتهامات من الفصائل الفلسطينية للسلطات المصرية بتعذيب معتقليها بغرض الحصول على معلومات وأنشطة خاصة بحركات المقاومة.
واتهم الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلام" رمضان عبد الله شلح السلطات المصرية باعتقال وتعذيب نشطاء الحركة ومحاولة الحصول على معلومات حول بنية الفصائل المسلحة في القطاع، ما أدخل العلاقات بين مصر التي تمتلك نفوذًا كبيرًا بين الفلسطينيين إلى مرحلة من التوتر.
وكانت السلطات المصرية أفرجت مطلع مايو عن ستة من نشطاء حركة "الجهاد الإسلامي" من سجونها بعد اعتقال دام خمسين يومًا. بينما تقول حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة إن السلطات المصرية تعتقل نحو 25 ناشطًا من أعضائها بينهم أفراد أمضوا سبعة أعوام رهن الاعتقال.