أفادت مصادر إنسانية مطلعة اليوم الخميس بأن السودان أمر بترحيل مسئولتين في المنظمة الدولية للهجرة تعملان في إقليم دارفور المتوتر غرب البلاد، وذلك بعد ايام على إضافة الإبادة إلى التهم الموجهة إلى الرئيس عمر البشير. وقال مسئول في منظمة إنسانية وفقًا لوكالة "فرانس برس": "السلطات السودانية سلمت لورا بالاتيني وكارلا مارتينيز رسالة تطلب منهما مغادرة البلاد خلال 72 ساعة".
وبموجب الأمر الحكومي السوداني يتوجب على هاتين الموظفتين مغادرة السودان بحلول السبت المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن مارتينيز أسبانية تتولى منصب مديرة مكتب المنظمة في دارفور غرب السودان، وهي المنطقة التي تشهد منذ سبع سنوات حربًا أهلية قتل فيها عشرة آلاف شخص.
وفيما يتعلق بالموظفة الأخرى بالاتيني فهي إيطالية وترأس مكتب المنظمة في جنوب دارفور.
ومتابعة لرد الفعل حول هذا القرار رفض جيل هيلكي رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مجمل السودان التعليق.
ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق حول قرار الطرد الذي يأتي بعد أيام على صدور ثاني مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني من المحكمة الجنائية الدولية تتضمن الزعم بالقيام بأعمال إبادة في دارفور إضافة إلى ادعاءات سابقة تتضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكان السودان قد طرد العام الماضي 13 منظمة غير حكومية تعمل في دارفور ردًا على مذكرة التوقيف التي صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية.