أثار انضمام عدد من الشخصيات المثيرة للجدل لعضوية حزب "الوفد"، وكان آخرها انضمام سالم مشهور الرئيس السابقة لمنظمة "الروتاري"، موجة من الاستياء بين الوفديين، ولم يخف بعضهم اعتراضه الشديد على سياسة الدكتور السيد البدوي بعد شهر واحد من رئاسته الحزب عقب إطاحته المفاجئة بمحمود أباظة في انتخابات حظيت بالإشادة واعتبرت نموذجًا للديمقراطية. وأبدت مصادر وفدية تحفظها بشدة على فتح البدوي باب الحزب على مصراعيه لانضمام أعضاء جدد إليه في ظل ما يحيط بهم من اتهامات، مثل شهور المتهم برئاسته لمنظمة "مشبوهة تم إنشاؤها لتخريب العالمين العربي والإسلامي حيث تتبنى نهجا تدمير للمنظومة القيمية العربية الإسلامية"، على حد قولها.
ووضعت مشهور ضمن قائمة تضم عددًا من الشخصيات المثيرة للجدل المنضمة إلى الحزب، مثل رجل الأعمال رامي لكح، فضلا عن اتصالات مماثلة مع رجل الأعمال نجيب ساويرس للتوقيع على استمارة عضوية الحزب، وهو ما اعتبرته اختراقا من "شخصيات مثيرة للجدل وطائفية للحزب" خلال الفترة القادمة.
واتهمت المصادر البدوي بإبرام صفقة مع الأمن بموجبها يتم احتضان العناصر المنشقة عن الحزب "الدستوري" برئاسة ممدوح قناوي داخل "الوفد"، في ظل الغضب على الأخير، على خلفية تصريحات أدلى بها قبل فترة حول استعداده لترشيح الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لانتخابات الرئاسة على قوائم الحزب، وهو ما اعتبر تحديا للحزب "الوطني" الحاكم والنظام.
من جانب آخر، قلل علاء شوالي أحد أقطاب حزب "الوفد" من جدوى الاتهامات التي وجهتها جبهة الدكتور نعمان جمعة للسفارة الأمريكية بالضلوع في حريق "الوفد"، وإنفاق 350 مليون دولار بغرض السيطرة على الحزب.
واعتبر شوالي التصريحات بمثابة تحصيل حاصل، لاسيما وأن هذا الكلام قد أعلن في حينه ونشرته "المصريون" قبل عدة سنوات، ووصف ترديد هذه الاتهامات بأنها تعد نوعا من الإفلاس السياسي داخل جبهة جمعة ومسعى للتأكيد على وجودها في ظل استيائها من وصول البدوي لرئاسة "الوفد".